في وقت نفذت فيه طائرات التحالف الدولي ثلاث ضربات جوية فجر أمس، استهدفت تمركزات لتنظيم "داعش" الإرهابي في غرب المربع الحكومي الأمني في بلدة عين العرب" كوباني" الحدودية السورية، أفادت مصادر داخل البلدة والمرصد السوري لحقوق الانسان، أن المدينة شهدت أعنف قتال أول من أمس منذ اندلاع القتال قبل أسبوع حيث هاجم التنظيم ، المقاتلين الأكراد بقذائف مورتروسيارات ملغومة. وأوضح المرصد السوري، إن التنظيم أطلق 44 قذيفة مورتر على المناطق الكردية في كوباني أول من أمس وإن بعضها سقط داخل أراضي تركيا، لافتا إلى أن أربع قذائف أخرى أطلقت أمس . وذكر المرصد أن تنظيم داعش شن هجومين بسيارتين ملغومتين مستهدفا مواقع كردية مساء أول من أمس ما أسفر عن سقوط ضحايا، وتصاعدت أمس سحابة من الدخان الأسود في سماء كوباني . وقال المرصد إن 70 من مقاتلي التنظيم قتلوا في اليومين الماضيين بحسب ما قالته مصادر في مستشفى ببلدة تل أبيض القريبة نقلت إليه جثث المقاتلين. وأضاف المرصد ،أن بعض المقاتلين السوريين من لواء ثوار الرقة الذي يحارب إلى جانب المقاتلين الأكراد أعدموا اثنين من أسرى"داعش". وقال "أحدهما كان طفلا يبلغ من العمر نحو 15 عاما. قتلوهما بالرصاص في الرأس. فيما أعلنت "كتائب شمس الشمال" التابعة ل"ألوية فجر الحرية" في الجيش السوري الحر، أول من أمس سيطرتها على أجزاء واسعة من حي الصناعي في بلدة " كوباني"، وبثت فيديو على موقع "يوتيوب" يثبت ذلك. ومن جانبه، قال عبد الرحمن جوك وهو صحفي في كوباني "شهدنا أعنف اشتباكات الليلة الماضية. هاجمنا تنظيم "داعش" من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق. وأضاف "استمرت الاشتباكات حتى الصباح حيث رأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر." وأشارت تقارير إلى أن حرب شوارع تواصلت بين عناصر" داعش" ومقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين يقاومون بضراوة، مدعومين من طائرات الائتلاف الدولي التي تواصل غاراتها على مواقع التنظيم الاسلامي المتطرف. يذكر أن الغارات على تنظيم داعش حول كوباني قد زادت مؤخرا في وقت اعتبر فيه مصير المدينة اختبارا مهما للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة على التنظيم، فيما تصر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي" الناتو" على ضرورة أن يتصدى التحالف أيضا للقوات الموالية لنظام بشار الأسد لإنهاء الحرب الأهلية في سورية. وكانت أنقرة قد رفضت اعادة تسليح المقاتلين الأكراد المحاصرين الذين يشكون من تفاوت واضح في السلاح أمام داعش الذي استولى على أسلحة كثيرة من الجيش العراقي بعد سيطرته على مدينة الموصل في يونيو الماضي.