حذر سياسيون مصريون من محاولات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التسلل للبرلمان المقبل، مشيرين إلى اجتماعات تعقدها بعض الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية لتسهيل دخول أعضاء المحظورة للبرلمان.وقال القيادي السابق بجماعة "الإخوان" ثروت الخرباوي "هناك العديد من الأحزاب الإسلامية التي سوف تتسلل من خلالها عناصر إخوانية للبرلمان، وهناك أحزاب إسلامية تعقد العديد من الجلسات لعمل ائتلاف للدخول من خلاله إلى البرلمان، ومنها أحزاب الوسط، والبناء والتنمية، ومصر القوية والتيار المصري، التي تسعى لتكوين ائتلافات انتخابية لدخول أعضائها البرلمان المقبل، بما فيها عناصر الإخوان من خلال قائمة موحدة". وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع "جماعة الإخوان ستعتمد على الأحزاب الإسلامية لاختراق الانتخابات البرلمانية، ومن وجهة نظري، فإن نزول الإخوان على قوائم "البناء والتنمية" سيدفع الجماعة الإسلامية للخسارة".وبدوره، يقول مؤسس حركة "تمرد الجماعة الإسلامية"، وليد البرش "ثورة 25 يناير أخرجت كل الإخوان المختبئين في سراديب التنظيم من عقود إلى النور، وكشفت كامل التنظيم، وبالتالي لم يعد في جعبة الإخوان أفراد لا يعرف الشعب انتماءهم يمكن للجماعة الرهان عليهم للتسلل إلى مجلس النواب المقبل، وبعد فشل الإخوان في حكم مصر خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فإن الشعب لن يسمح للإخوان ولا لباقي تيار حركات الإسلام السياسي بالتسلل إلى البرلمان الجديد". بالمقابل، يقول ماهر فرغلي، الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن "الإخوان سيكونون غائبين عن الانتخابات المقبلة لعوامل متعددة، أهمها ضعف التنظيم في الوقت الحالي، وعدم دخولهم في أي فعاليات ترتبط بالبرلمان حتى لا يحكموا على أنفسهم بالعودة للعمل السياسي دون مكاسب تذكر من النظام". في سياق أمني، فرضت قوات الجيش إجراءات أمنية مشددة في سيناء، فيما زعمت جماعة "أنصار بيت المقدس" في مقطع فيديو بثته على مواقع مرتبطة بالحركات الجهادية، سيطرتها على بعض المناطق في سيناء، وأنها نصبت كمائن لقوات الأمن، وذلك على طريقة قيام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإعلان سيطرته على بعض المناطق في العراق وسورية، مطالبة سكان سيناء بمناصرتهم، كما عرضت عدداً من مقاتلي الجماعة وهم يقومون بتفتيش السيارات القادمة إليهم. ولقي طفل يبلغ من العمر 13 عاما مصرعه أمس في انفجار عبوة ناسفة بالشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء. وقالت تقارير أمنية إن "الطفل لقي حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها تكفيريون، وكانت تستهدف قسم شرطة الشيخ زويد، إلا أنها انفجرت في الطفل بالخطأ ما أدى إلى مقتله". من جهة أخرى، قال الخبير العسكري محمد مختار قنديل، في تصريحات ل "الوطن" "حرب السادس من أكتوبر 73 كانت من الأيام المجيدة في تاريخ مصر والجيش المصري، باقتحام خط برليف وعبور القناة، والآن بعد مرور هذه السنوات يواجه الجيش حرباً من نوع آخر، هي الحرب على الإرهاب، وهي حرب أخطر من حرب أكتوبر، ففي الأخيرة كان العدو معروفاً، وكانت هناك قراءة جيدة لقوته وأسلحته، ومعلومات متوفرة عنه، أما الحرب التي تخوضها مصر الآن، فهي حرب ضد سرطان غير معروف، وكذلك أماكن وجوده، لذا فهي أصعب بكثير، فضلاً عن المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، مع مراعاة أن لدى الجيش المصري طاقة جبارة ليحارب العدو الداخلي والخارجي والانتصار عليه".