في تطور جديد على الساحة السياسية المصرية، اتهمت النيابة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين من بينهم قادة في جماعة الإخوان، بإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد للحرس الثوري الإيراني، في إطار مؤامرة لزعزعة استقرار مصر. وكشفت النيابة بالتفصيل أمس التهم التي من بينها أنهم "سلموا دولة أجنبية ومن يعمل لها سرا من أسرار دفاع البلاد، وسلموا للحرس الثوري الإيراني العديد من التقارير الأمنية لزعزعة أمن واستقرار مصر". وأضافت النيابة أنهم تآمروا مع قوى خارجية منها "حماس" وحزب الله لزعزعة استقرار البلاد. وفي حال إدانة المتهمين فقد يواجهون عقوبة الإعدام. واتهم بعضهم بالسماح بتسلل جماعات مسلحة من وإلى مصر في يناير2011 لمهاجمة مرافق الجيش والشرطة والسجون وتسهيل فرار السجناء. إلى ذلك فقد تم تأجيل محاكمة "مرسي" في قضية التخابر إلى الخميس المقبل. من جهة أخرى، حذر عدد من الخبراء الأمنيين المصريين من احتمالات تسلل بعض عناصر "داعش" إلى سيناء؛ لمساندة تنظيم "أنصار بيت المقدس". أعلنت النيابة المصرية عن تورط الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في إفشاء أسرار الدفاع عن البلاد للحرس الثوري الإيراني، والتآمر مع قوى خارجية من بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني بغية الإعداد لعمليات إرهابية وزعزعة استقرار مصر. جاء ذلك خلال نظر محكمة جنايات شمال القاهرة أمس، لقضية "التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد" المتهم فيها "مرسي" و35 من قيادات جماعة الإخوان. وشهدت الجلسة تقديم هيئة الدفاع عن المتهمين بطلب لرد هيئة المحكمة، مرجعين ذلك لذريعة وجود شبهة خصومة بين هيئة المحكمة وبين المتهمين، فيما قررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى الخميس المقبل لحين اتخاذ إجراءات رد هيئة المحكمة. وعلى صعيد منفصل، قالت مصادر قضائية، إن نيابات شمال المنيا أحالت أمس محمد بديع مرشد الإخوان و682 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة إلى محكمة الجنايات؛ بخصوص أحداث العنف التي شهدها مركز العدوة بالمنيا، عقب فض اعتصامين لمؤيدي مرسي في أغسطس الماضي. من ناحية ثانية حذرعدد من الخبراء الأمنيين المصريين من احتمالات تسلل بعض من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إلى سيناء؛ لتكون عونا لتنظيم "أنصار بيت المقدس". وقال الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة، في تصريحات إلى"الوطن"، إن "هناك عناصر من تنظيم "داعش تسللت إلى سيناء بصورة فردية، مما يعني أهمية حذر سلطات الأمن المصرية في جهودها لمواجهة الإرهاب وقواعده المتمركزة في سيناء والقواعد الجبلية والإمدادات الخارجية، خاصة وأن وجود تلك العناصر يمكن أن تمثل نقلة نوعية في الهجمات الإرهابية، التي تعاني منها مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي عن منصبه في 3 يوليو الماضي، إضافة إلى تصاعد احتمالات تعاون عناصر "داعش" مع عناصر بيت المقدس وقبولهم بالعمل تحت رايتهم، مشيرا إلى أن الترجيحات الأمنية تتحدث عن دخول هذه العناصر عن طريق الأنفاق الرابطة بسيناء من قطاع غزة، فضلا عن دخول بعضهم بصورة طبيعية، نظرا لكونهم أشخاصا غير مسجلين لدى جهات الأمن. وأضاف عكاشة أن "هناك تخوفات أمنية من تحول هذه الجماعات بتنظيماتها الجديدة من سيناء إلى القاهرة وغيرها من المدن الحيوية، مما يؤدي إلى تفاقم العمليات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن وضعت خططا محددة للتعامل مع تسلل تلك العناصر إلى مصر، فضلا عن توجيهها لضربات موجعة لبيت المقدس خلال الفترة الماضية، وهو ما أثر على دخول عناصر أكبر من داعش إلى مصر، كما أنها وضعت خططا لمحاصرة هذه التنظيمات حتى لا تتمدد في الداخل، مستغلة الكثافة البشرية والاختفاء بداخلها، مما يحول دون الوصول إليهم". وأوضح الخبير الأمني والاستراتيجي ورئيس جهاز تنمية سيناء الأسبق اللواء مختار قنديل ل"الوطن"، إن "هناك تقارير أمنية تشير إلى رغبة تنظيم "داعش" في فتح فرع له في سيناء؛ من أجل إعادتها لبلاد الشام بزعم أنها ليست جزءا من مصر، مطالبا السلطات الأمنية بالتصدي بحزم لمحاولات عناصر داعش لإثارة الاضطرابات في مصر بمعاونة أنصار بيت المقدس، وهو ما يمكن أن نلمسه من التهديدات التي وجهها تنظيم بيت المقدس للسياح الأجانب. وأشار المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية علاء العريبي، إلي أن مركز بروكينجز للدراسات عدد مقاتلي "داعش بين 6 و7 آلاف مقاتل معظمهم عرب وأجانب، وأغلبهم من العراقيين والسوريين ومن بلاد عربية أخرى، ويتميز هذا التنظيم بوحشيته وعنف خطابه السياسي والديني، إذ إنهم ينادون بذبح كل من يعارض توجهاتهم حتى لو كان هذا المعارض من الجماعات المتشددة". إلى ذلك، أبطلت أجهزة الأمن بمدينة بنها، الواقعة على بعد 40 كلم شمال القاهرة، مفعول 7 قنابل يدوية كانت معدة لتفجير موقف بنها العمومي، ومعسكر قوات الأمن، ومحكمة مركز بنها، إذ عثر على المتفجرات داخل سيارة ميكروباص. وعلى صعيد السباق الرئاسي، نفى خالد العدوي، مؤسس حملة "كن رئيسي" لدعم ترشيح الفريق سامي عنان، في تصريحات ل"الوطن"، الاتهامات التي وجهها الرئيس السابق للجنة تعديل الدستور عمرو موسى، للفريق عنان بكونه "مرشحا للإخوان". وقال العدوي إن "عنان ليس مرشحا للإخوان، وأتوقع أن يحصل عنان على أغلبية أصوات الناخبين.