لليوم الثاني على التوالي، شنت قوات التحالف الدولي غاراتها على مواقع لتنظيم الدولة "داعش" في سورية، حيث استهدفت 5 قرى محيطة بمدينة البوكمال بمحافظة دير الزور على الحدود العراقية السورية. إضافة إلى مواقع التنظيم قرب مدينة عين العرب على الحدود التركية، ومواقع أخرى بشمال الرقة وريف إدلب. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الطائرات جاءت من اتجاه الأراضي التركية ولم تكن سورية. مضيفا أن الغارات أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يقارب ال200 من متشددي التنظيم، إضافة إلى إصابة 300 بجروح، 100 منهم بحالة حرجة تم نقلهم إلى العراق. إلى ذلك، أكد مدير العمليات بوزارة الدفاع الأميركية ويليام مايفيل، أن الغارات لم تقتصر على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، فقط، بل شملت جماعة خراسان المنتمية لتنظيم القاعدة، وأوضح أن التقارير الاستخبارية كشفت أن المجموعة كانت في المراحل الأخيرة من التخطيط لتنفيذ هجمات كبيرة على أهداف غربية وأميركية. وكان عدد كبير من أنصار التنظيم المتطرف قد نعوا على موقع "تويتر"، زعيم جماعة "خراسان" الكويتي محسن الفضلي، مشيرين إلى أنه قتل بمعية زوجته خلال القصف على إدلب. وأكد مايفيل أن الجماعة لم تكن تركز على قتال النظام السوري أو مساعدة الشعب، بل "أرادت ترسيخ جذور لها في سورية من أجل شن هجمات ضد الغرب وضد الوطن". كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الغارات الجوية "قضت على مجموعة خراسان". وكانت واشنطن قد صنفت الجماعة المؤلفة من مقاتلين يتبعون تنظيم القاعدة بأنها "خطرة جدا". في غضون ذلك، أشارت مصادر إعلامية إلى أن 4 شاحنات محملة بالذخيرة خرجت من مدينة الرقة واتبعت طريق الرقة - دير الزور الدولي، برفقة رتل كبير من السيارات المرافقة مزودة بمدافع رشاشة. وأضافت أن الشاحنات توجهت إلى منطقتي العكيرشة ومعدان، وذلك لوجود معسكرات تدريبية لتنظيم الدولة "داعش" فيها. مرجحة أن يقوم التنظيم بتخريج دفعة جديدة من مقاتليه من هذا المعسكر، قبل إنهاء دورتهم التدريبية، وذلك بسبب الاستنفار لما يتعرض له التنظيم من غارات بطائرات الحلف الدولي. في سياق متصل، أدت غارات التحالف الجوية إلى مقتل أبرز قناصي جبهة النصرة المدعو "أبو يوسف التركي" في غارة على معسكر تدريب في ريف حلب.