أكد مدير مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة المشرف على أعمال الحج في المنفذ عبدالغني المالكي ل"الوطن" أنه لم تسجل أي حالات اشتباه بفيروس "إيبولا" بين الحجاج القادمين هذا العام من دولة نيجيريا، حيث بلغ عدد الحجاج القادمين من هذه الدولة عن طريق المطار نحو 118 ألف وكانوا خالين تماما من هذا الوباء. وأوضح المالكي أن مركز المراقبة خصص صالتين للحجاج القادمين من نيجيريا، وذلك ضمن إطار الخطة الموضوعة لمنع دخول وباء "إيبولا" إلى الأراضي السعودية، وكذلك تمت الموافقة على قيام السلطة الصحية بمعاينة الطائرات القادمة من نيجيريا وإنهاء إجراءات النموذج الصحي على كل طائرة. وأضاف المالكي أن وزارة الصحة متمثلة في وكالة الصحة العامة وضعت خططا محكمة لعدم دخول أي أمراض وبائية أو معدية، خاصة مرض الحمى الفيروسية النزفية "إيبولا"، عبر جميع منافذ المملكة البحرية والجوية والبرية حيث تم تجهيز 15 مركزا للمراقبة الصحية في جميع المنافذ المملكة. وأضاف، أنه تم تطبيق خطة محكمة في مطار الملك عبدالعزيز ويشارك فيها نخبة من أطباء طب الطورائ، واستشاريو الصحة العامة واستشاريون في الإمراض المعدية، بالإضافة إلى الفرق المدربة والمؤهلة لإجراء المناظرة على الحجاج القادمين من كافة دول العالم لحج هذا العام. وأفاد أنه تم توزيع نموذج صحي على جميع الحجاج قبل قدومهم، يجيب فيها الحجاج عن عدة أسئلة منها معرفة معلومات كل حاج ورقم جواز السفر والجنسية وشركة الطيران وتاريخ الوصول ورقم الرحلة، كما تضمن النموذج أهمية معرفة أماكن تواجدهم خلال فترة حضانة إيبولا أي بمدة 21 يوما وخاصة الدول في غرب أفريقيا التي يتفشى فيها الوباء وهي سيراليون، وغينا، وليبيريا، ونيجيريا، وكينيا، والكونغو، كما يركز النموذج على أهمية معرفة هل تعامل الحاج مع مريض إيبولا خلال 21 يوما، وتم التعميم على كافة الشركات الناقلة على أنه يتوجب على جميع ركابها أن يجيبوا على كل الأسئلة الموجودة في النموذج حتى يتسنى لهم إنهاء إجراءت الحج، ومن ثم تستلم هذه النماذج لجنة تقوم على تفريغ هذه الاستبيانات. وأكد المالكي أن الفرق الطبية المدربة والمجهزة في المطار تصعد إلى الطائرات القادمة من غرب أفريقيا، ومن ثم ترصد أي حالات مرضية بين الحجاج بمساعدة فرق الملاحة. وأضاف أنه من باب الحرص على منع حدوث أي عدوى بين الممارسين الصحيين وفريق العمل في المطار، فقد تم تدريب وتأهيل فريق وأطلق عليه اسم "فريق التدخل السريع" ويعمل على مدار الساعة، وهو مدرب حاليا على التعامل مع أي حالات مرضية كإيبولا، حيث إنه في حال تم الإبلاغ عن وصول أي حالة مشتبه بإصابتها، فإن الفريق يتعامل مع الحالة بسرعة وكذلك مع المخالطين ومع الجهات العاملة ويشرف على الإجراءات الوقائية التي يقوم بتنفيذها الجهات العاملة في المطار منعا لحدوث عدوى أثناء العمل والتبليغ عن الحالة المشتبه بها وإرجاعها عبر طريق آمان ونقلها عبر الإسعاف المجهز لمستشفى الملك فهد العام بجدة. وكشف المالكي أن تشغيل الكاميرات الحرارية لا يثمر في إعطاء نتائج إيجابية في معرفة الحالات المشتبه بها، لأن ارتفاع درجة الحرارة ليس من الأعراض الرئيسية للمصابين بوباء إيبولا.