"لسان حال الكورونا: ما بتعرف قدري إلا لما جربت غيري"، هكذا علَّق أحد المغردين السعوديين على هاشتاق تحت عنوان "وفاة أول سعودي بإيبولا" الذي دشَّنه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عقب إعلان وزارة الصحة السعودية وفاة أول حالة مصابة بالفيروس بعد رصدها أمس لعائد من رحلة عمل إلى سيراليون. وتهكم معلق آخر في تعليقه على الهاشتاق قائلا بدعوته للذهاب إلى تنظيم داعش قائلا:"أخ إيبولا ممكن تتركنا وتروح لداعش". وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء 6 أغسطس 2014، إن الفريق الطبي المعالج للمريض المشتبه بإصابته بفيروس إيبولا، أعلن وفاته صباح اليوم، إثر توقف قلبه، رغم محاولات الفريق الطبي إنعاشه. موضحة أن حالة المواطن الصحية كانت حرجة منذ إدخاله إلى قسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي. وتوالت التعليقات التي تترحم على الفقيد، داعية- في الوقت ذاته- وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وقال محمد الحربي: الله يرحمه.. إن شاء الله وزارة الصحة يأخذون الإجراءات الوقائية بشكل سريع وأولها فحص جميع من خالطهم المتوفى. وعلقت مستخدمة تدعى صغيرة على الهاشتاق قائلة: كل شوي طالع اسم جديد!! يارب لطفك ورحم الله من توفي. وعلى نفس المنوال، أضاف أحمد: "أنا ما بعرف الأسامي من وين يجيبوها جنون البقر .. إنفلونزا الطيور.. إنفلونزا الخنازير.. كورونا والآن بإيبولا". فيما اعتبر معلق يدعى النمر، أن شركات الأدوية هي المسؤولة عن هذه الأمراض: إنفلونزا طيور وخنازير وكورونا والحين إيبولا شركات الأدوية هي المسؤولة عن إنتاج الأوبئة عشان مبيعاتها. وعلى خطاه علق أحمد: شكلهم يطلقون فيروسات في الجو عشان السعودية تشترى أدويتهم إش هذا. وأضافت معلقة أخرى على قول أحد أن المغردين أن الفقيد توفي في مستشفى الملك فهد بجدة قائلة: جدة.. صارت عروس الأمراض المستحدثة.. رحمه الله رحمة واسعة..الله يكفينا شره وجميع المسلمين. ودعا نواف إلى ضرورة قيام الجهات المختصة بدورها للسيطرة على هذا الفيروس قبل تفشيه قائلا: "ملايين السعوديين مسافرون وملايين الحجاج قادمون، الفحص قبل ركوب الطائرات وفي المطار وااااجب". كما دعا مطلق السيالي إلى: عمل احترازات وقائية في المنافذ لجميع العاملين بها بحيث تكون الإجراءات صارمه لا تهاون فيها. وأضاف في تغريدة لاحقة: حذرنا من أول خروج المرض بوجوب أخذ تدابير شديدة، المملكة حاضنة الإسلام ويفد إليها ملايين فحص القادمين بلا استثناء. ومن جانبه رأى علي بطيح العمري أن وزارة الصحة لا تستطيع أن تأخذ نفسها قائلا: الله يرحمه.. وزارة الصحة كلما انتهى فيروس ابتدأ مشوارها مع آخر وهي عينها بصيرة ويدها طويلة من خلال ميزانيتها!. وباء خطير ويُعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبيًا. وأفادت منظمة الصحة العالمية، في بيان صدر الإثنين، أنّ عدد الأشخاص الذين توفوا جراء فيروس "إيبولا" وصل إلى 887 شخصا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير. وأضاف البيان أنه تم تشخيص ألف و600 حالة إصابة في غينيا منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا إلى أنهم تلقوا أنباء عن حالات وفاة من نيجيريا. وذكر أن عدد الوفيات في غينيا بلغ 358، وفي ليبيريا 255، وفي جمهورية سيراليون 273، وفي نيجيريا شخص واحد.