أكد مدير فرع المياه بمحافظة الأسياح المهندس محمد الجعيد في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس، أن توقف مضخة المياه عن العمل في الخزان القديم الذي يقع وسط مركز قبة جاء بسبب أعمال الصيانة، نافياً ما أشيع مؤخراً من إيقاف المضخة بشكل نهائي. وأشار الجعيد إلى أن إدارته أتاحت المجال لأصحاب الصهاريج الذين يقومون ببيع المياه، للتعبئة من المضخة البديلة في بئر "الجاسرية"، مبيناً أنه ستتم معالجة ملوحة مائها في المستقبل. ووعد بترتيب العمل لأصحاب الصهاريج الذين يقومون ببيع المياه بالمركز حيث سيتم وضع موظف يقف بشكل يومي عند "الشيب" الذي يقوم الباعة بجلب المياه منه وإيصالها إلى منازل المواطنين. من جهته، نفى أحد باعة المياه وصاحب صهريج، أن تكون هناك سوقا سوداء أو استغلالا لتوقف المضخة الحالية عن العمل كما يزعم البعض، مؤكداً أن الخيار أمام المستهلك، فالذي يرغب أن يقوم مشغلو الصهاريج بتوصيل المياه إلى منزله من بئر الجاسرية، يستطيع الحصول عليها بسعر لا يتجاوز 50 ريالاً، أما المواطن الذي لا يرغب في مياه الجاسرية لملوحتها الزائدة، ويطلب أن يقوم مشغلو الصهاريج بجلب المياه من المزارع خارج المركز، فإن السعر يصل إلى 100 ريال بسبب بعد المسافة. من جهة أخرى، تعالت أصوات أهالي المركز بضرورة إعادة العمل في المضخة للاستفادة منها باعتبار أن ماءها يعتبر أقل ملوحة وأن سعر الصهريج لا يتجاوز 50 ريالاً، وذلك لأن المواطنين يقومون بشراء المياه بسعر عال هرباً من بئر الجاسرية، التي عرفت بين أوساط المجتمع بملوحة مائها الزائدة. وقال المواطن عبدالعزيز العلوي "أصبحنا مجبرين على شراء الماء بسعر 100 ريال، وأطالب فرع المياه بالمحافظة بالتحرك السريع، وإعادة تشغيل المضخة للاستفادة منها، لأن التأخير في عملية الصيانة يؤدي إلى استنزاف جيوب المواطنين". وأشار إلى أن قائدي صهاريج المياه يشكلون خطراً على قائدي المركبات لما يسببونه من حركة كثيفة ومستمرة على الطريق المؤدي إلى المزارع.