أعادت السيول التي اجتاحت الخرمة مؤخرا الحياة إلى آبار قديمة نضبت وجفت منذ 30 عاما بسبب شح المياه، حيث شهدت مزارع تربة عودة المياه ل2500 بئر تراوح ارتفاع منسوب المياه فيها من 20 25 مترا ما عزز التوقعات بانتعاش الزراعة في المحافظة والمراكز والقرى التابعة وتضم أكثر من 1800 مزرعة تنتشر على جنبات وادي الخرمة، وأصبحت تعج بالنشاط والحركة والعمل على سقيا ما تبقى من النخيل، كما شهدت محلات بيع مضخات المياه والأنابيب نشاطا كبيرا حيث تدافع المزارعون لشراء جميع متطلبات ضخ المياه لسقيا مزارعهم وزراعة فسائل النخيل. وفي الوقت ذاته، بدأت اسعار صهاريج المياه في محافظة الخرمة بالانخفاض التدريجي نتيجة امتلاء الوادي وإرجاع غالبية الآبار للمياه التي فقدتها خلال السنتين الماضيتين. يقول سعد ناصر السبيعي إنه خلال الأيام الماضية كان يقوم بتعبئة خزانه ب140 ريالا بينما تمت تعبئته امس ب50 ريالا، مطالبا فرع المياه بالرقابة وضبط الاسعار منعا للاستغلال. اما منيف منير السبيعي فيقول هناك تناسب طردي بين قلة الصهاريج وانخفاض اسعارها وبين كثرتها وارتفاع اسعارها، معيدا السبب الى كثرة الاشياب التي بدورها تقوم اما برفع الاسعار في حالات الجفاف من المياه او بخفض الاسعار كون المياه متوفرة بكميات كبيرة جدا، وطالب بإيجاد تعرفة لأسعار المياه على مدار السنة. احد اصحاب الاشياب (رفض ذكر اسمه) افاد ان ارتفاع الاسعار وانخفاضها لا يحدده صاحب الشيب وانما تحدده الكميات الموجوده، فمتى ما توفر الماء كانت الاسعار منخفضة ومتى ما انعدمت ارتفعت الاسعار. من جانبه، اوضح مصدر في مياه الخرمة أن الاسعار التي تحدد في متناول الجميع، والرقابة تتم بشكل يومي على الاشياب وعلى الصهاريج التي توجد في الاماكن المخصصة للبيع اضافة الى ان الفرع يقوم بتزويد المواطنين بالماء في آلية تعتمد في الدرجة الاولى على التنسيق والترتيب لتشمل كافة اسماء المواطنين المدرجة في الكشوفات الشهرية.