تواصلت تأثيرت أزمة مياه الشرب في شرورة على النشاط الاقتصادي والعمراني في المحافظة. وقد شهدت اشياب المياه مشادات كلامية ومشاجرات بسب طوابير سرى المياه التي تسببت في تأخر المواطنين من الحصول على وايت ماء، مما استدعى تدخل الدوريات الامنية لتنظيم عملية تسجيل الطلبات والحصول على المياه للمواطنين. وتضاعفت أسعار الوايتات بنسبة تعدت ال 300% ليصل سعر الوايت العايدي من 200 الى 250 ريالاً بعد أن كان يباع ب 50 ريالاً، مع عدم توفره. ووجه مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح بن مصطفى آل هشلان بتمديد ساعات عمل إشياب الوزارة الأربعة التي تزود الوايتات بالمياه، إلا أن طوابير المواطنين بدأت تتوافد على الأشياب بعد صلاة الفجر مباشرة من كل يوم ورغم ذلك وصلت قوائم الانتظار في شيب مصلى العيد لأكثر من 140 اسماً ول 98 اسماً في شيب حي الملك عبدالله وذلك قبل بدء تشغيل المضخات بعدة ساعات. وطالب المواطن محمد علي القحطاني والمواطن حسن الصيعري عدداً من الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية والمستشفيات بفتح أشيابها لصهاريج المواطنين لحل مؤقت لأزمة المياه، داعين مديرية المياه بمنطقة نجران بأن تلزم الصهاريج الحكومية بجلب الماء من الوديعة وسلطانه والأخاشيم وتترك أشياب شرورة للمواطنين. بئر جمعية البر وتعتمد شرورة على بئر جمعية البر الخيرية لتأمين نصف احتياجاتها من المياه، وهذه المعلومة كشفتها أزمة المياه التي تعيشها شرورة منذ يوم السبت قبل الماضي بسبب عطل في شيب جمعية البر الخيرية، والذي سبب أزمة مياه خانقة في شرورة جعلت المواطنين يتركون أعمالهم الحكومية والخاصة "بحثاً عن وايت ماء". وبدأت القصة المكررة لأزمات مياه شرورة مع حصول عطل في بئر الجمعية والواقع في حي الأمير مشعل والذي يزود وايتات الشرب بشرورة ب50% من احتياجاتها حسب قول المواطن صالح بن محمد خويتم صاحب أحد صهاريج المياه، والذي التقته "الرياض" تحت ظل شجرة يقي بها نفسه من حرارة الشمس في انتظار أن يحين موعد استلام وايت الماء، مطالباً بزيادة ساعات العمل خاصة في الأيام التي لا يعمل فيها شيب الجمعية. وقال المواطن سعيد علي ال سرور إن شيب الجمعية يعمل بأقصى طاقاته في حين أن أشياب الوزارة تعمل بالطاقة الدنيا، بهدف الترشيد في استهلاك الوقود من قبل المقاول المشغل، لأن العملية تجارية بحتة، ولو كان العقد بين مصلحة المياه والمشغل يلزمه بأن تكون عدد الأطنان من المياه المستخرجة مثلها مثل بئر الجمعية لم تكن هناك أزمة!. ودلل على قوله بالقول إن شيب الجمعية يملأ حوالي ال20 وايتاً مختلف المقاسات في الساعة، بينما تعجز اشياب وزارة المياه عن الوصول لهذا الرقم مع أن المضخات حسب قوله من نفس النوع. أما المواطن حسن سالمين عوض فقال إننا نحترق من حرارة الشمس دون فائدة ونعود للبيوت بلا ماء، مطالباً بأن تكون هناك صالة مكيفة واحدة يجتمع فيها من يريد الحصول على المياه وتأتي الوايتات إليها ثم يتم توزيعها من هناك. وقال مدير جمعية البر الخيرية بشرورة عبدالله بن مفرح الوادعي إنه من غير المتوقع الانتهاء من صيانة بئر الجمعية خلال هذا الأسبوع، وإن كان يأمل أن يكون تشغيل المضخات لتعبئة صهاريج المواطنين بداية الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن العطل تطلب إخراج كافة "المواصير" الداخلية التي تقوم برفع المياه من باطن الأرض (1000متر) وبالتالي ستستبدل بعد أن تم طلب تأمينها من إحدى المؤسسات المتخصصة.