نوه أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالرعاية الكريمة والدعم المتواصل الذي تلقاه لجان إصلاح ذات البين في إمارات المناطق من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذين كان لدعمهم السخي ووقوفهم مع هذه اللجان الأثر البالغ في الاستمرار في عطائها الخير، حيث أسهمت في إنهاء كثير من المشكلات وإيقاف جملة كبيرة من المنازعات في إتمام رسالة هذا البلد المبارك. وأشار الأمير سلمان بن عبدالعزيز فى تصريح صحفي، إلى ما صدر أخيراً من المقام السامي بإنشاء لجان إصلاح ذات البين في جميع إمارات المناطق أسوة بما لدى إمارتي منطقتي الرياض ومكة المكرمة، مبينا أن هذا الأمر الكريم جاء نتيجة النجاح الذي حققته المنطقتان في هذا المجال، حيث شكلت هذه اللجان حلقات مهمة بين إمارات المناطق والدوائر الرسمية التابعة لها في حل كثير من القضايا التي تتعلق بالدماء وقطع دابر الكثير من الخلافات والحيلولة دون أن تمتد لفترات طويلة. وأضاف الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن لجنة إصلاح ذات البين في إمارة منطقة الرياض تمارس عملها منذ أكثر من ثلاثين عاماً في السعي بالصلح والعفو في القضايا التي يسوغ التدخل فيها شرعاً ونظاماً، وقد أثمرت تلك الجهود في إنهاء الكثير من القضايا صلحاً تحقيقاً لمبدأ التكافل والتعاون الذي حض عليه ديننا ويسعى إليه ولاة الأمر في هذه البلاد. إلى ذلك، ذكر تقرير أعدته لجنة إصلاح ذات البين بمكة المكرمة، أنه تم التشفع في إنقاذ 160 سجينا من القصاص بعد جهود كبيرة بذلتها اللجنة مع ذوي المقتولين، إضافة إلى أن اللجنة تمكنت من حل 1166 قضية أسرية منذ تأسيسها. وأشار التقرير إلى أن اللجنة في مجال الخلافات الزوجية وفقت في حل 231 قضية، وفي مجال العقوق بين الأولاد وآبائهم فقد وفقت اللجنة في حل 64 قضية، وأما الخلافات المالية فتم حل 114 قضية، وفي مجال الخلافات الاجتماعية تم حل 112 قضية مثل خلافات الجيران وأبناء الحي الواحد والخلافات الناجمة عن سوء الفهم والتقدير وتضارب المصالح. وبين التقرير أنه في مجال قضايا العنف الأسري فتم حل 141 قضية خلال العام الماضي وتم رعاية 131 فتاة من الفتيات اللاتى تم إيداعهن دار رعاية الفتيات بعد القبض عليهن من قبل الجهات المختصة لتورطهن في قضايا أخلاقية.