في وقت جددت فيه حكومة كردستان مطالبها لإنشاء دولة مستقلة وسط أعمال العنف الدائرة في العراق وتدهور علاقاتها مع بغداد جراء ما تراه من دور لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في إذكاء الأزمة، أظهرت بيانات من أقمار صناعية تتبع تحركات السفن أن ناقلة تحمل نفطا خاما من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق على مقربة يوم واحد فقط من الوصول إلى ميناء في الولاياتالمتحدة رغم القلق الذي تبديه واشنطن منذ فترة طويلة بسبب مبيعات النفط المستقلة من الإقليم. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلة "يونايتد كالافرفتا" التي غادرت ميناء جيهان التركي في يونيو الماضي محملة بنفط من خط الأنابيب الكردي الجديد من المنتظر أن ترسو في جالفستون بتكساس اليوم. يذكر أنه إذا تم بيع خام كردي لمصفاة في الولاياتالمتحدة فإنه سيثير غضب بغداد التي ترى أن مثل تلك الصفقات تعد تهريبا وأيضا تساؤلات بشأن التزام واشنطن بمنع مبيعات النفط من إقليم كردستان. وأبدت واشنطن مخاوف من أن مبيعات النفط المستقلة من كردستان قد تساهم في تفتيت العراق حيث تواجه الحكومة في بغداد صعوبات في احتواء المسلحين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد لكنها تشعر أيضا باستياء متزايد من طريقة تعامل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأزمة. وتضغط واشنطن على شركات وحكومات للامتناع عن شراء النفط من حكومة إقليم كردستان لكنها لم تمنع الشركات الأميركية صراحة من شرائه. من ناحية ثانية، أرسل الفاتيكان مساعدة عاجلة قيمتها 40 ألف دولار (30 ألف يورو) إلى مسيحيي العراق الذين أجبروا على الفرار أمام هجوم الإسلاميين، كما أعلنت وكالة الأنباء المتخصصة في شؤون الفاتيكان "ايميديا" الجمعة. وسيذهب القسم الأكبر من هذه المساعدة لصالح المسيحيين في منطقة الموصل بشمال العراق.