أظهرت بيانات "ايه آي اس لايف" لتتبع السفن، أن الناقلة التي تحمل أول شحنة من خام إقليم كردستان العراق المنقول عبر خط أنابيب اتجهت إلى ميناء المحمدية المغربي اليوم (الإثنين)، بعد أن غيرت مسارها يوم الجمعة، إذ كانت في طريقها للولايات المتحدة. وتأتي الناقلة في إطار خلاف بين كردستان والحكومة المركزية في بغداد بخصوص بيع الإقليم شبه المستقل نفطاً، بمعزل عن بغداد. وكانت الناقلة تتجه إلى الساحل الأميركي على خليج المكسيك الأسبوع الماضي، وغيرت مسارها فجأة باتجاه البحر المتوسط يوم الجمعة. وبدأ إقليم كردستان بيع الخام والمكثفات بمنأى عن الحكومة المركزية عبر شاحنات إلى مينائين تركيين صغيرين، قبل أن يمد خط الأنابيب الخاص به إلى تركيا. وتصف بغداد مبيعات النفط "بالتهريب" وتقول إن مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) هي وحدها المخولة ببيع الخام العراقي. وهددت الحكومة المركزية باتخاذ إجراءات قانونية ضد من يشتري خام كردستان. ومع بدء التصدير من خط الأنابيب الكردي الجديد، اشتد التوتر بين بغداد وكردستان، وقدم العراق طلباً للتحكيم ضد تركيا وشركة "بوتاش" التركية لخطوط الأنابيب.