تقرر انطلاق أعمال بلدية "التراث" في وسط الهفوف التاريخي خلال ال3 أشهر المقبلة، وستتركز أعمالها في بداية الانطلاقة على "وسط" المواقع التاريخية في الهفوفوالمبرز، ومن ثم الانتقال إلى أوساط المدن في البلدات الأخرى بمحافظة الأحساء، مع التركيز في الاهتمام بالمباني التاريخية، والحفاظ على المواقع التاريخية بأكملها، والأسواق الشعبية. وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم خلال حديثه إلى "الوطن": إن تصاميم طرق مدينة الهفوف القديمة ال"طولية"، ساهم في أعمال تطويرها وتوسعتها، في حين أن طرق مدينة المبرز ذات طابع "مربعات"، ورغم ذلك ستحظى بالتطوير والتوسعة والاهتمام، مع التأكيد على عدم إزالة المباني التراثية، وهو ما تعمل عليه أمانة الأحساء في الابتعاد عن المباني الأثرية في تنفيذ مشروع الطريق الدائري الداخلي لوسط الهفوف. وأضاف الملحم: أن الأمانة، تعمل حاليا على تطوير الطريقين الدائريين لوسطي مدينتي الهفوفوالمبرز التاريخيتين، مع الحفاظ على المواقع التراثية والمنطقة التاريخية لكل منهما، والفصل بين المنطقتين التاريخيتين والمناطق المستحدثة، وتسهيل حركة السير، وتوفير أرصفة للمشاة للفصل بين حركة المركبات مع حركة المشاة، وعمل شبكة إنارة كاملة للطريقين، وتوفير مواقف كافية لزوار المنطقتين التاريخيتين. وأبان أن الأمانة تعمل حاليا على تطوير عدة مناطق ومواقع أثرية في المحافظة، منها المنطقة المقابلة لسوق القيصرية، وشارع الحدادين المجاور لسوق القيصرية، والمربع المجاور للمدرسة الأولى، وتعمل على وضع اشتراطات لمباني المنطقة التاريخية في الهفوف، وذلك من خلال تنفيذ واجهات تقليدية وموحدة عبر توظيف العناصر المعمارية المحلية بصورة مكثفة لتشكل علامة بصرية قوية تلزم المارة بالتوقف عندها، مع التأكيد على التناغم والتجانس في الخطوط والمساحات، للخروج بتحفة معمارية من تلك المباني، وبمكون بصري في المنطقة التاريخية بوسط مدينتي الهفوفوالمبرز.