شرعت جهات الاختصاص في أمانة الأحساء في إجراء التصاميم الفنية لإجراء تشطيبات "أرضية" تعتمد على "الأحجار" الطبيعية في كامل مسارات منطقة وسط الهفوف التاريخية، بما يحفظ الهوية التاريخية والتراثية لهذه المنطقة. وأشار أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في تصريح إلى "الوطن" أمس، إلى أن الأمانة تعمل على تنفيذ التصاميم الفنية لهذه المنطقة بهدف إجراء ربط "بصري" للمعالم التراثية المتجاورة في هذه المنطقة، بدءا من سوق النساء الشعبي جنوباً وحتى قصر إبراهيم الأثري شمالاً، مروراً بسوق القيصرية والمدرسة الأميرية وقلعة الكوت وسوق الحميدية، وشارع الحدادين، والمسار الثقافي "سكة آل أبي بكر" وسط حي الكوت، ومنزل البيعة. وبين الملحم أن الأمانة تدرس حالياً إنشاء معلم سياحي في الركن "الجنوبي" للجهة المقابلة لسوق القيصرية، أسوة بمعلم الدروازة في الركن "الشمالي" للجهة المقابلة للقيصرية، بجانب إجراء تشطيبات "تراثية" في كامل واجهات مبنى بلدية وسط الهفوف التاريخي "أول بلدية تعنى بالتراث في المملكة"، بجانب إزالة المبنيين "المجاورين" لسوق النساء الشعبي، مشدداً على الحفاظ على المواقع التراثية والمناطق التاريخية في المحافظة وما تحتويه من قطاعات مختلفة مرتبطة بالتراث العمراني والمعماري، التي لها الدور الرئيس في نمو وازدهار المنطقة، ومن هذا المنطلق تبنت أمانة الأحساء الحفاظ على المواقع التراثية وإعادة تطوير المناطق التاريخية.