شهدت مدينة إسطنبول يوم أمس انطلاق اجتماعات الائتلاف السوري المعارض لاختيار رئيس جديد له خلفاً لرئيسه المنتهية ولايته أحمد الجربا، وفي تصريحات خاصة ل"الوطن" قال كبير المفاوضين في الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة: "آخر همنا في الاجتماع هو تعيين خلف للسيد أحمد الجربا، وكل تركيزنا منصب على الأوضاع الحالية في سورية والموضوع الأساسي الذي يبحثه الائتلاف حالياً هو التقدم الذي يحققه تنظيم "داعش" في المدن السورية والصمت الدولي على ذلك". في سياق ميداني، تواصلت الاشتباكات أمس على العديد من المحاور السورية، حيث استمرت المواجهات الشرسة في حلب بين قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني من جهة وبين الثوار من جهة أخرى. بينما منيت قوات النظام في درعا بخسائر فادحة بعد أن تمكن مقاتلو الجيش الحر من التسلل إلى مواقع حكومية وهاجموا جنود النظام بالقذائف والمدافع، مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. ففي حلب، لقي 7 أشخاص على الأقل حتفهم وجرح آخرون في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف حي الهلك ومنطقة عين التل وتل رفعت بريف حلب، بينما شنّ جيش النظام غارات على حي جوبر في دمشق ومدن أخرى في ريف العاصمة. وفي نفس المنطقة، استهدف قصف بالبراميل المتفجرة حي طريق الباب ومنطقة الجندول، وسط غارات جوية على بلدة دارة عزة، مما أدى إلى سقوط جرحى. كما دارت اشتباكات بين عناصر النظام ومقاتلي الجيش الحر على أطراف بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي. أما في درعا، فقد تمكنت كتائب الثوار من التسلل إلى محيط اللواء 82 في بلدة الشيخ مسكين، حيث هاجمت قوات الأسد المتمركزة هناك بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية. وأشارت شبكة شام برس إلى أن المفاجأة شلت قدرة الجنود الحكوميين على التصرف ومنعتهم، مما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً و 35 جريحاً. وفي نفس المنطقة، دارت اشتباكات صباح أمس على أطراف حي المنشية بدرعا البلد بين كتائب الثوار وقوات الأسد التي حاولت التقدم باتجاه الحي، إلا أن الثوار تصدوا لها وأجبروها على التراجع، بعد قتل عدد من عناصرها. كما شهدت مدينة بصرى الشام اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 3 عناصر من قوات الأسد، وسط قصف لتجمعاتها المتركزة في الحي الجنوبي للمدينة بالصواريخ. أما في نوى، فقد جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على الجهة الجنوبية للمدينة بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط قتلى من عناصر الأخيرة. وعلى صعيد ريف دمشق، قال ناشطون: "إن الطيران الحربي شن غارتين على حي جوبر بدمشق، و4 غارات أخرى على منطقة الرهوة في جرود عرسال بريف دمشق قرب الحدود اللبنانية السورية. كما قصفت المدفعية الثقيلة مدينة دوما في ريف دمشق". وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة بيت جن بالغوطة الغربية، دون أنباء عن وقوع خسائر بشرية، كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام على أطراف مدينة عربين، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في مزارع بلدة رنكوس بالقلمون.