نصحت خبيرة تغذية مرضى القلب والسكري وكذلك الذين يعانون من السمنة بعدم الإفراط في تناول الطرمبة، مشيرة إلى أن حلوى المهلبية رغم أنها فقيرة في الحديد، لكنها تحتوي على نسبة لا بأس بها من فيتامين "ألف" المهم للنمو، في الوقت الذي تكون فيه الخبيصة أقل في القيمة الغذائية من العديد من الحلويات الشعبية. يأتي ذلك في ظل تعدد الأصناف وأطباق الحلوى على المائدة الرمضانية، حيث تتنافس الحلويات البلدية مع اطباق الحلويات الغربية التي دخلت بشكل ملفت على كافة السفر السعودية في شهر رمضان، وأصبحت سيدات المنازل يبحثن عن الوصفات التي تساعدهن في تجهيز هذه الإطباق بشكل شهي يجذب أفراد الأسرة. وذكرت رئيسية قسم التغذية بنادي جولدز جيم النسائي بجدة الدكتورة رويدة نهاد إدريسي أن الإقبال يزيد ويتضاعف في شهر رمضان على تناول كل ما لذ وطاب من الحلويات، حيث ارتبطت بعض أنواع الحلوى الشعبية بالسفرة الرمضانية ، لذلك تكون هناك شكوى مشتركة بمعاناة من زيادة الوزن في شهر رمضان، وتزيد حالات ارتفاع السكر في المستشفيات وغيره من الأمراض الناجمة عن الأساليب الخاطئة في التغذية. وقالت إن سفرة رمضان تمتلئ بالكثير من أطباق الحلويات الشعبية المختلفة منها اللقيمات - الخبيصة - المهلبية – الطرمبة، ولكن رغم اختلاف أسمائها إلا أنها جميعها متشابهة في المكونات فلا يخلو نوع منها من الدقيق بمختلف أنواعه والسكر والسمن كعامل مشترك، بالإضافة لكمية كبيرة من البيض في صنع الطرمبة (بلح الشام) والحليب كامل الدسم أو اللبن كامل الدسم والتمر والعسل. وأضافت: على الرغم مما يحتويه التمر والعسل من قيمة غذائية غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم للنمو السليم والمحافظة على الصحة وزيادة كفاءة جهاز المناعة إلا أن إضافة نسب عالية من السمن المصنوع من الدهون الحيوانية والسكر الأبيض إليها عند إعداد عجينة الحلويات تقلل من قيمتها الغذائية وترفع من سعراتها الحرارية، عوضا عن أن المكونات جميعها تضر بمرضى القلب والسكر وتؤدي إلى السمنة. ونصحت إدريسي مرضى القلب والسكري بعدم الإفراط في تناول الطرمبة والمصابين بالسمنة وأولئك الذين يتبعون الحمية الغذائية ،مشيرة إلى أن حلوى المهلبية فقيرة في الحديد، لكنها تحتوي على نسبة لا بأس بها من فيتامين "ألف" المهم للنمو، في الوقت الذي تكون فيه الخبيصة أقل في القيمة الغذائية من العديد من الحلويات الشعبية وتحتوي على نسبة قليلة من البروتين و لكنها عالية في الطاقة الحرارية و تحتوي على نسبة قليلة من الأملاح المعدنية و الفيتامينات. وتحدث أمين خان وهو صاحب محل لبيع الحلويات البلدية عن أهم الحلويات البلدية التي يقبل عليها الناس في شهر رمضان الهريسة بالسمن، ويدخل في مكوناتها الحمص المطحون والسكر واللوز البجري، كما يكثر الإقبال من الأسر على شراء المهجمية والطحينية. ويقول خان : مع دخول الحلويات الغربية المختلفة بنكهات ومذاقات مختلفة أصبحت تشد الأسر في شهر رمضان، إلا أنها لم تؤثر على الحلويات البلدية التي لا يزال لها عشاقها ويعرفون قيمتها ومذاقها الطبيعي ، وتجدهم يترددون على المحلات التي اختصت ببيعها . من جهته أضاف عبد الرحمن حكيم صاحب بسطة في منطقة البلد تخصص في بيع الحلويات البلدية، أقوم بشراء المكونات لامي التي تقوم بتجهيز الهريسة والمهجمية والدو والمفروكة. واكد حكيم أن معظم زبائنه معروفون لديه منذ 8 سنوات حيث يترددون عليه من مكة والطائف وجدة، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي كثرت محلات بيع الحلويات البلدية وأصبح بينها نوع من التنافس، لكن من يعرف هذه الحلويات يعرف الجيد منها والرديء. ويرى أنه في شهر رمضان يكثر الطلب على اللقيمات واللوزية والحلقوم والهريسة والبسبوسة والزلابية التي تقدم معها السلطة الخاصة بها، مبينا انه يحرص أثناء عرض هذه الحلويات للبيع أن تكون ملفوفة بقماش التل الأبيض للحفاظ على قيمتها الغذائية. ويضيف أنه ما زالت الحلويات الشعبية تتربع على عرش السفر الرمضانية متزينة باللوز والفستق والحبة السوداء وممزوجة بالسمن البري الذي يضفي على السفر الرمضانية نكهة مميزة.