أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن سورية أكملت أمس شحن آخر أسلحتها المعلنة للمجموعة الدولية، تمهيداً لإتلافها في البحر. وقال المدير التنفيذي للمنظمة أحمد أوزومجو خلال مؤتمر صحفي في لاهاي "في اللحظة التي أتحدث فيها إليكم، غادرت السفينة التي تنقل الشحنة لتوها مرفأ اللاذقية". وأضاف أن إخراج مخزونات المنتجات الكيماوية كان شرطاً أساسياً للبرنامج الهادف إلى تدمير الترسانة". والمواد السامة المتبقية كانت موجودة في موقع واحد، حيث تم تجهيزها منذ عدة أسابيع لكن لم يتسن نقلها لأسباب أمنية كما قالت سلطات دمشق. وأضاف أوزومجو "نأمل في الانتهاء قريباً من توضيح بعض جوانب الإعلان السوري، والبدء في تدمير بعض المنشآت المستخدمة لإنتاج أسلحة كيماوية". إلى ذلك، قال تقرير لمنظمة حقوق الإنسان صدر أمس، إن جماعات إسلامية متشددة في سورية تجند الأطفال من سن الخامسة عشرة وتدفع بهم إلى المعارك بعد أن تعدهم بالتعليم المجاني. وقال التقرير إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أتاح للأطفال تدريباً على السلاح في سورية، وطلب من بعضهم تنفيذ عمليات انتحارية. وقالت بريانكا موتابارثي صاحبة التقرير الذي اعتمد على روايات 25 طفلاً: "لا يفوق فظائع الصراع المسلح في سورية سوى الزج بالأطفال في الخطوط الأمامية." وأضافت أن صبية في سن الرابعة عشرة استخدموا في القيام بأدوار الدعم في القتال. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن أقارب أطفال مخطوفين في سورية يخشون أن يستغلهم "داعش" في تنفيذ تفجيرات أو هجمات انتحارية. في غضون ذلك، أعلن المرصد أنه تم العثور على جثامين 30 شخصاً بينهم مقاتلون ومهربون ومدنيون في منطقة القائم على الحدود السورية العراقية، كانت قوات المالكي قد اعتقلتهم في وقت سابق وزجت بهم في مقر عسكري على الحدود، وأعدمتهم عند انسحابها من المنطقة. في سياق ميداني، قتل ما لا يقل عن 12 شخصاً في قصف بالبراميل المتفجرة على أحياء في حلب، بينما قتل 5 آخرون في غارة على الرقة. كما تعرضت بلدات في ريف دمشق لغارات جوية. وقالت شبكة شام إن 4 أشخاص، بينهم 3 أطفال لقوا حتفهم أمس جراء إلقاء برميل متفجر على سوق النحاسين في حي العريان بحلب القديمة، مشيرة إلى وقوع دمار كبير. وفي حي عين التل المجاور لقي 5 أشخاص آخرين حتفهم جراء إلقاء برميل متفجر. وفي ريف دمشق، أعلن المرصد أن مسلحين مجهولين فجروا أحد خطوط التوتر العالي المغذية لمدينة دمشق والمنطقة الجنوبية ليل أمس، مما أدى لانقطاع الكهرباء عن دمشق والمنطقة الجنوبية عدة ساعات. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط بلدة الطيبة قرب الكسوة بالغوطة الغربية. بدوره، قال مكتب دمشق الإعلامي إن 16 غارة جوية استهدفت بلدات الغوطة الشرقية أمس، حيث شن الطيران السوري 12 منها على المليحة وأطرافها، وغارتين على أطراف جسرين وغارتين على حي جوبر في دمشق. وأضاف أن بلدة المليحة تعرضت إضافة للغارات الجوية إلى قصف بصاروخي أرض - أرض، في ظل استمرار القصف المدفعي بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات واستمرار الاشتباكات.