توعدت ألوية وكتائب معارضة في جنوبدمشق بإمطار سماء العاصمة بالصواريخ وقذائف الهاون إذا لم ينه النظام حصاره لمناطق جنوبدمشق ومعضمية الشام، فيما أدى قصف النظام لمدينة حلب وريفها إلى وقوع قتلى وجرحى في ظل استمرار المعارك بنقاط مختلفة. ودعت هذه المجموعات في بيان لها بُث عبر الإنترنت المدنيين إلى إخلاء المناطق السكنية المحيطة بالأفرع الأمنية وتجمعات "الشبيحة". وقالت شبكة شام اليوم إن قذيفة هاون سقطت في ساحة العباسيين بدمشق، دون أن تضيف تفاصيل أخرى. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قد قالت إن قذيفتي هاون مجهولتي المصدر سقطتا أمس السبت على بعد نحو 300 متر من فندق بالعاصمة السورية دمشق يقيم فيه مفتشو الأسلحة الكيميائية وموظفون من الأممالمتحدة. وأضافت سانا أن طفلة عمرها ثمانية أعوام قتلت وأصيب 11 شخصا في الانفجارات التي وقعت في منطقة أبو رمانة بدمشق، مشيرة إلى أن إحدى القذيفتين سقطت قرب مدرسة والأخرى فوق سقف أحد المباني، مما ألحق أضرارا بالعديد من المتاجر والسيارات. من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية ب"سقوط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون"، وذكر المرصد السوري أن "عدة قذائف هاون سقطت قرب وزارة الصناعة وفي ساحة النجمة وقرب مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان"، مشيرا إلى سقوط جرحى. تصاعد القتال وكان القتال قد تصاعد السبت في ريف دمشقالجنوبي حيث تسعى القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني ومليشيات شيعية لتوسيع نطاق سيطرتها هناك، حسب ناشطين. وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس -الذي يضم عناصر من جنسيات مختلفة- وسّع نطاق هجومه بريف دمشقالجنوبي إلى بلدتي حجيرة والبويضة. وتكمن أهمية ريف دمشقالجنوبي -كما قالت شبكة شام- في أنه حلقة وصل بين الغوطة الشرقية وطريق مطار دمشق الدولي وطريق السويداء, وهو قريب من ريف درعا, وباحتلاله بالكامل يسهل على قوات النظام إعادة السيطرة على مناطق أكبر في ريف دمشق. في غضون ذلك قالت شبكة شام إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم بحي بستان القصر في مدينة حلب إثر سقوط قذيفة مدفعيّة على أحد الأبنية، مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى. كما ذكر المصدر نفسه أن شخصين قتلا بينهم طفل، وجرح آخرون جراء غارتين جويتين على مدينة سكنية بريف حلب. قتلى وقصف وتأتي هذه التطورات عقب مقتل ستة أشخاص وجرح 25 آخرين في مدينة السفيرة بريف حلب جراء قصف متكرر بالبراميل المتفجرة على البلدة. وبالتزامن مع هذه التطورات شن الطيران الحربي السوري قصفا على مدينة الرقة استهدف منطقة المرور غرب المدينة، وفقا لما نقله ناشطون. في المقابل هاجمت كتائب تابعة للمعارضة السورية حاجزا عسكريا في القامشلي -الواقعة في الشمال الشرقي على الحدود التركية- قرب المطار، فيما قامت قوات النظام بقصف محيط الحاجز. وكان 13 شخصا على الأقل قتلوا في قصف على مبنى سكني في درعا المحطة بمدينة درعا، وفقا لما قاله مراسل الجزيرة ناصر شديد الذي أضاف أن أشلاء القتلى تناثرت في كل مكان. وقال المركز الإعلامي السوري إن العديد من الجرحى في صفوف المدنيين -بينهم نساء وأطفال- سقطوا جراء قصف المبنى السكني. وقال ناجون من القصف إن عددا كبيرا من القتلى والجرحى ما زالوا تحت الأنقاض. في سياق متصل، أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأحد إلى سقوط ثمانية قتلى في ريف دمشق وحلب ودرعا بينهم طفل وسيدة.