شن الطيران السوري أمس غارتين على مستشفى شمال سورية قرب حدود تركيا، في وقت قتل مدنيون بغارات جنوبا قرب حدود الأردن ضمن قصف طاول مناطق مختلفة في البلاد. واستعاد مقاتلو المعارضة أبنية في المليحة شرق دمشق بعد عدم تمكن القوات النظام والميليشيات الموالية من السيطرة عليها منذ 66 يوماً. وقالت شبكة «سراج» المعارضة إن «مدنياً قتل وأصيب طبيبان وممرض بغارة شنها الطيران الحربي على مستشفى باب الهوى» على الحدود مع تركيا، موضحة أن «القصف الصاروخي استهدف مبنى مستشفى باب الهوى، ما أحدث أضراراً مادية كبيرة في محتويات المستشفى الذي يعالج المدنيين في المنطقة، حيث دمر الصاروخ سيارتي إسعاف و3 سيارات مدنية كانت مركونة قرب المستشفى الذي يقع داخل معبر باب الهوى الحدودي»، علما بأن مقاتلي المعارضة سلموا المعبر إلى إدارة مدنية قبل فترة. من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إنه «يدين بشدة استهداف سلاح الجو التابع للنظام مستشفى باب الهوى بصاروخين فراغيين»، وأضاف في بيان: «نجدد مطالبتنا لأصدقاء الشعب السوري بتزويد الجيش السوري الحر بالوسائل اللازمة لتحييد سلاح جو النظام لحماية آلاف المدنيين الذين يتعرضون للقصف بالبراميل والصواريخ يومياً، إذ يشكل سلاح طيران الأسد خطراً كبيراً على المدنيين ويصعب تجنب الأثر العشوائي الذي يحدثه القصف الجوي». وفي ريف إدلب في شمال غربي البلاد، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الحربي «قصف مناطق في قرية بسامس وأطراف مدينة جسر الشغور، في وقت قتل رجل وطفل جراء إصابتهما في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة كفروما. كما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة معرشمشة بالريف الشرقي لمعرة النعمان». وأضاف: «قتل مقاتل من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع قوات النظام في بلدة كفرومة، في حين اغتال مسلحون مجهولون قائداً ميدانياً في كتيبة مقاتلة في بلدة الحمرا القريبة من بلدة دركوش، كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة بنّش، ومعلومات عن إصابة مواطنتين بجروح». في حلب شمالا، قصف الطيران المروحي ب «البراميل المتفجرة مناطق في دوار الجندول مما أدى لأضرار مادية، في حين نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة رتيان في الريف الشمالي لحلب، في حين قتل مقاتلان من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل عزان في ريف حلب الجنوبي»، وفق «المرصد»، الذي أفاد بحصول «اشتباكات في منطقة البريج وقرب دوار المالية وجامع الرسول الأعظم في حي الزهراء، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي الحيدرية». في دمشق، جدد الطيران المروحي قصفه ب «البراميل المتفجرة على مناطق في مخيم خان الشيح» جنوب غربي العاصمة وعلى مدينة داريا «ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة، في وقت قتل مقاتل من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع قوات النظام في داريا»، بحسب «المرصد» الذي قال: «استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون مراكز قوات النظام على أطراف بلدة المليحة وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في المنطقة الواقعة بيت مدينة كفربطنا وبلدة حزة بالغوطة الشرقية، أعقبها قصف لقوات النظام على مناطق في طريق حزة - كفربطنا - سقبا ومناطق أخرى في بلدة حزة شرق دمشق. وقتل طفل وأصيب 9 أشخاص على الأقل بجراح وأنباء عن عدد آخر من الجرحى حالات بعضهم خطرة، جراء قصف بقذائف الهاون على أماكن في منطقة السوق الشعبي في دوما، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي على مناطق في المدينة». وقالت مصادر المعارضة إن مقاتليها استعادوا ابنية في المليحة التي كثف النظام مدعوماً بميلشيات شيعية عملياتها منذ 66 يوماً للسيطرة عليها، مستخدماً «البراميل المتفجرة» وصواريخ أرض - أرض. وقصفت قوات النظام أمس حي جوبر شرق دمشق وسط استمرار المواجهات. وبين دمشق وحدود الأردن، قنل أربعة مواطنين ومواطنة مع توافر معلومات عن مقتل أربعة آخرين جراء قصف لقوات النظام بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض، على منطقة في بلدة تسيل» في ريف درعا. في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن الاشتباكات استمرت امس بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و «جبهة النصرة» في محيط قرية العنبة في ريف دير الزور وأطراف قرية المسرب في الريف الغربي قرب خط الشامية «ترافق مع قصف الدولة الإسلامية بقذائف المدفعية والهاون على مناطق في قرية العنبة». إلى ذلك، قال «المرصد» إن «داعش» لا يزال يخطف 150 طالباً كردياً في منطقة منبج في ريف محافظة حلب، إضافة إلى 193 شخصاً خطفوا في ريف حلب. وأشار إلى أن النظام «لم يسمح بتعيين مراكز امتحانية في مدينة عين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، ما اضطر نحو 1500 طالباً وطالبة من المدينة، إلى السفر والمخاطرة من أجل الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، وتقديم امتحانات شهادة المرحلة الإعدادية هناك، ولا يزال مصير الطلاب المائة والخمسين مجهولاً إلى الآن».