دخلت الجولان المحتلة اليوم على خط الأزمة السورية، بعد أن قام الطيران الإسرائيلي بقصف 9 مواقع داخل الحدود السورية الملاصقة للجولان، مما أدى إلى مقتل 10 من عناصر النظام السوري على الأقل. وأكد المرصد السوري مقتل الجنود السوريين، مشيرا إلى أن الطيران الإسرائيلي أطلق "تسعة صواريخ على المواقع العسكرية، ما أدى إلى تدمير دبابتين ومربضي مدفعية على الأقل، كما استهدف القصف مبنى "مقر قيادة اللواء 90، وهو أحد أهم الألوية العسكرية المنتشرة في محافظة القنيطرة" في جنوب سورية، إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى لسرايا تابعة للجيش السوري. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف مواقع عسكرية سورية في الجولان ردا على مقتل فتى، في سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية أمس، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، وأعلن أن غارات جوية نفذتها مقاتلاته على مواقع عسكرية في الجزء السوري من هضبة الجولان. وجاء في بيان عسكري "أن الجيش الإسرائيلي استهدف تسعة مواقع للجيش السوري ردا على الهجوم من سورية الذي أدى إلى مقتل فتى إسرائيلي وجرح مدنيين (اثنين) إسرائيليين"، موضحا أن "المواقع المستهدفة توجد فيها مقار عامة عسكرية سورية ومنصات إطلاق وقد أصيبت". يذكر أن عدة قذائف مصدرها الأراضي السورية في الجزء المحتل من هضبة الجولان سقطت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تزامنا مع المعارك التي تدور بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محافظة القنيطرة. إلا أنها المرة الأولى يؤدي فيها قصف مماثل إلى سقوط قتلى. وكانت إسرائيل قصفت في 19 مارس الماضي أهدافا سورية في الجولان، ووجهت تحذيرا إلى النظام السوري بعد هجوم أسفر عن إصابة أربعة من جنودها في هذه المنطقة الحدودية.