لم تفلح محاولات أهالي محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان في إعادة ترميم المباني الأثرية على نفقتهم، حيث أصبح ذلك التراث العمراني الفريد مهدداً بالانهيار في أي لحظة مخلفاً وراءه أكثر من خمسمئة عام على شموخه، فيما تتسبب عوامل الطبيعة من الرياح والأمطار الغزيرة في انهيارات أجزاء من تلك المباني. حيث تبنى بعض الأهالي عملية الترميم لبعض الآثار قبل أن تندثر وتصبح من الماضي نظير عدم التفات هيئة السياحة والآثار لهذه القلاع والمباني الأثرية التي تشكل عامل جذب سياحي لزائري هذه المحافظة. وطالب الأهالي هيئة الساحة والآثار بزيارة المنطقة والوقوف بشكل أوسع على القرى الأثرية المنتشر معظمها في قمم جبال بني مالك. وقال سعيد سلمان المالكي إن تلك القرى معرضة للانهيار نظير حاجتها للترميم لتبقى متماسكة, وأضاف عيسى محمد أنه رمم أحد المباني الأثرية المجاورة لمنزله على حسابه الخاص لخوفه من انهيار المبنى على منزله. من جانبه أوضح مدير فرع السياحة والآثار بمنطقة جازان رستم كبيسي أن الهيئة العامة للآثار نفذت جولات بالمحافظة ووقفت على عدة قلاع، ورممت عدة مبانِ أثرية بالمنطقة وسترمم بقية المباني الأثرية بالمحافظة ويشمل ذلك القلاع والحصون الأثرية.