يفتتح أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، الأسبوع الجاري بجزيرة فرسان، قرية القصار الأثرية، التي تعد أقدم القرى التراثية على ساحل البحر الأحمر، وذلك بعدما أوشكت على الاندثار. وكانت قرية "القصار" قد انهارت أجزاء كبيرة من مبانيها أخيراً، إلا أن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان طوّرها لتكون معلماً من المعالم السياحية التي يرتادها زوار المحافظة، وذلك ضمن خطة الهيئة لإحياء القرى التراثية بجازان. وأنهت هيئة السياحة أعمال الترميم والرصف والتنسيق والإنارة للقرية التي تعد إحدى قرى أرخبيل جزر فرسان، وهي قرية شبه مهجورة تضم أكثر من 400 منزل حجري بنيت على طراز فريد. وتعد "القصار" قرية تراثية سياحية ترفيهية شعبية تحتوي على المطاعم والمقاهي الشعبية ومعرض للحِرف البحرية، ومتحف للتراث الفرساني، ومحال لبيع المنتجات الفرسانية التراثية. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان، المهندس رستم بن مقبول الكبيسي: "المشروع سيكون تحفة سياحية حضارية تراثية على مستوى المملكة، وقد حرصنا على استخدام عناصر البيئة في أعمال الترميم والرصف حتى لا نفقد القرية خصوصيتها المعمارية والبيئية، وستكون إضافة نوعية لمجال السياحة والترفيه في جزيرة فرسان والمنطقة، وقد روعيت فيها الأجواء الأسرية العائلية، وكذلك احتياجات الشباب".