عدّت الحكومة الأردنية أمس، السفير السوري في الأرن، بهجت سليمان شخصا غير مرغوب فيه، وأمرته بمغادرة أراضيها خلال 24 ساعة؛ بسبب "إساءاته المتكررة" الموجهة ضد المملكة الأردنية الهاشمية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، صباح الرافعي في تصريحات صحفية، إن القرار يأتي بعد أن استمر سليمان "في إساءاته المتكررة، عبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الموجهة ضد المملكة وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، التي لم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة لتوجيه الإساءات ومنذ فترة طويلة". وأضافت "سليمان استخدم أراضي المملكة كمنبر للتشكيك في مواقفها، وتوجيه الاتهامات الباطلة إليها وفي أكثر من موقع وأكثر من تصريح وأكثر من مرة، إضافة إلى توجيه الإساءات المباشرة لدول "عربية شقيقة وجارة للأردن"، وقياداتها، التي تربطها بالأردن أوطد العلاقات الأخوية وأمتنها، مما يعدّ جهلا بالأعراف والمواثيق الدبلوماسية". وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قد وجَّه في يونيو الماضي إنذارا نهائيا لسليمان، وطالبه بالتوقف عن إساءاته، وقال حينها في تصريح صحفي: "السفير السوري أطلق إساءات متكررة للمؤسسات المدنية والعسكرية في المملكة، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا من قبل سفير يبدو أنه يفتقر إلى أدنى متطلبات العمل الدبلوماسي وأسس التمثيل في دول أخرى". وفي المقابل، ردت دمشق بطرد القائم بالأعمال الأردني في دمشق. وقال التلفزيون الحكومي، إن الخارجية أبلغت القائم بأعمال المملكة الأردنية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وعليه المغادرة خلال 24 ساعة. في سياق ميداني، شهدت سورية أمس يوما داميا، إذ قال مركز حماة الإعلامي، إن 20 من قوات النظام لقوا مصرعهم وأصيب 100 آخرون بجروح في معارك مع الجيش الحر في قرية تل عبدالعزيز الموالية للنظام بالريف الشرقي. أما على صعيد ريف دمشق، فقد دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الجيش الحكومي في المليحة في ريف دمشق مع قوات الأسد، إذ تمكن الثوار من استعادة السيطرة على عدة نقاط والتقدم على أطراف بلدة المليحة من جهة مزراع شبعا. وأشار موقع الائتلاف الوطني السوري إلى أن الاشتباكات أسفرت عن تدمير دبابتين حكوميتين ومقتل 25 عنصرا من قوات الأسد. وأضاف الموقع أن الجيش النظامي رد بإلقاء البراميل المتفجرة على مدينة الزبداني بريف دمشق، مشيرا إلى أن ذلك ترافق مع قصف بقذائف الهاون والدبابات راحت ضحيتها طفلتان وجرح آخرون بعضهم بحالة خطرة. وفي حلب، قصفت مروحيات النظام الكثير من الأحياء بعشرات البراميل المتفجرة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في حي بستان القصر في المدينة. وقالت شبكة مسار برس إن معارك عنيفة دارت بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط السجن المركزي ومنطقة البريج والشيخ نجار، فقد قتل الثوار خلالها نحو 7 عناصر من قوات الأسد، ودمروا مدفعية تابعة لهم، وأعلنت المعارضة عن تدمير آليتين للنظام. وأضافت الشبكة أن الثوار تمكنوا من اختراق صفوف قوات الأسد على تلة حيلان، مما أدى إلى قتل 6 عناصر لقوات الأسد وتدمير دبابة.