حققت المعارضة السورية المسلحة تقدما على عدة جبهات خلال القتال الدائر بينها وبين قوات النظام السوري المدعومة من ميليشيات حزب الله ومقاتلي أبي الفضل العباس. وأعلنت مقتل 38 من جنود القوات الحكومية وأسر 15 آخرين أمس خلال المعارك التي دارت في محيط محافظة حلب وريفها. وقالت شبكة سورية مباشر، إن مقاتلي غرفة عمليات "أهل الشام" استهدفوا بالمدافع مواقع قوات النظام في مبنى المخابرات الجوية بحلب والأكاديمية العسكرية وضاحية الأسد بحي الحمدانية غربي المحافظة ذاتها، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. كما بدأ الثوار سلسلة عمليات ضد قوات النظام جنوبي البلاد وشمالها؛ بهدف تخفيف الضغط عن مقاتليها في اللاذقية، حيث اندلعت مواجهات واسعة في كل من القنيطرة وإدلب وحلب. ففي مدينة خان شيخون، أعلنت شبكة مسار برس أن جبهة النصرة نفذت صباح أمس عمليتين انتحاريتين على حاجز الخزانات الأكبر في المدينة، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد، وتدمير قسم كبير من الحاجز. مشيرة إلى أن اشتباكات دارت إثر ذلك بين الثوار وقوات النظام، حيث دمرت قوات المعارضة عددا من الآليات العسكرية التابعة للجيش الحكومي، مشيرة إلى أن الثوار على وشك السيطرة على كامل الحاجز. يذكر أن حاجزي الخزانات والسلام يعدان من أكبر الحواجز التابعة لقوات الأسد في المدينة؛ حيث يضمان عددا كبيرا من مستودعات السلاح والذخيرة والوقود، كما يوجد فيهما عشرات الآليات والدبابات ومئات من الجنود. وفي اللاذقية، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية بالقرب من تل الأحمر الشرقي، بعد أن سيطر الثوار على التل الغربي في وقت سابق، في أعقاب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وأضاف المرصد أن الثوار تمكنوا كذلك فجر أمس، من السيطرة على بلدة طيبة الإمام في ريف حماة بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 7 عناصر من ميليشيات موالية لقوات الأسد وأسر 3 آخرين، كما غنم الثوار دبابة وعددا من العربات العسكرية. في الأثناء؛ تصدت كتائب الثوار لمحاولة قوات الأسد اقتحام بلدة مورك؛ حيث تمكنوا من قنص عشرات من جنود النظام أثناء تقدمهم باتجاه المدينة. وفي دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، إن الطيران الحربي أغار بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة على حي جوبر ومدينتي داريا ومعضمية الشام بالريف الغربي وبلدة المليحة ومدينة دوما وكفر بطنا بالغوطة الشرقية، موضحا أن هذه المناطق شهدت أيضا قصفا مدفعيا وصاروخيا. وأفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة استطاعت صد قوات النظام والميليشيات العراقية وعناصر حزب الله اللبناني، في محاولة لمنع تقدمها نحو بلدة المليحة، وبينوا أن هذه الاشتباكات أدت إلى مقتل 9 عناصر من قوات النظام. أما على صعيد درعا، فقد أشارت شبكة مسار برس إلى وقوع اشتباكات أمس على الجهة الغربية من بلدة النعيمة، بين كتائب الثوار وقوات الأسد التي حاولت التقدم باتجاه البلدة، لكن الثوار تمكنوا من صدها وقتل ما يزيد عن 10 من عناصرها، إضافة إلى تدمير آلية عسكرية.