شددت الحكومة المصرية من إجراءاتها لتأمين الانتخابات الرئاسية المقرر أن تنطلق غداً، والتي يتنافس فيها كل من وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، وذلك لتوفير المناخ الآمن لحوالي 53 مليونا و909 آلاف و306 ناخبين يدلون بأصواتهم داخل 25 ألفا و343 لجنة عامة وفرعية ومقرا انتخابيا. وتشترك القوات المسلحة في تأمين العملية الانتخابية بعناصر تقدر ب181 ألفا و912 ضابطا وجنديا بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة. واطمأن القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي على الاستعدادات النهائية لوحدات الصاعقة المشاركة في تأمين الانتخابات الرئاسية، ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام المكلفة بها لمعاونة التشكيلات التعبوية والعمل كاحتياطيات للتدخل السريع لمواجهة أي تهديدات قد تؤثر على سير العملية الانتخابية والتصدي بكل قوة وحسم لأي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين. بدوره، دعا مفتي الجمهورية شوقي علام إلى المشاركة بقوة وإيجابية في الانتخابات، مؤكداً أن "مقاطعتها دعوة إلى الفتنة المحرمة". وانتقد علام ما يطلقه بعض الأشخاص من آراء باطلة تحرم المشاركة في الانتخابات، معداً أنها "مرفوضة تماماً وتفتقر إلى المعايير المعتبرة في إصدار الفتوى، التي من أهمها إدراك الواقع ومراعاة المآلات والمقاصد وتحقيق مصالح البلاد والعباد". من جهته، حذر الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت موسى من احتمال وقوع سلسلة من التفجيرات الإرهابية في عدد من المحافظات بهدف بث الرعب في قلوب الناخبين ومنعهم من النزول للإدلاء بأصواتهم، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "قوات الأمن يمكنها التصدي لتلك العمليات، ولا بد من مواجهة أي عملية إرهابية بكل حسم، خاصة أننا على أعتاب الاستحقاق الانتخابي الخاص برئاسة الجمهورية والذي يعد أهم بنود خارطة المستقبل التي تسعى الجماعات الإرهابية إلى تعطيلها". بدوره، قال الخبير الأمني اللواء محمد عبدالمنعم: "الشعب المصري لن يخاف وسيشارك بكثافة في هذه الانتخابات، ولا يوجد على هذه الأرض من يستطيع أن يقف أمام رغبة المصريين في اختيار رئيسهم، والإرهاب ضعيف وجبان للغاية ولن يستطيع فعل شيء خاصة وقت الانتخابات، ولن يستطيع الاقتراب من لجان الانتخابات".