في الوقت الذي سجلت فيه الجمعيات التعاونية خلال العام الماضي تدشين جمعية كل شهر، توقع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الدكتور عبدالله السدحان، أن يرتفع هذا المعدل بواقع 5 جمعيات كل شهر في المرحلة المقبلة. وأشار السدحان، خلال حديثه أول من أمس على هامش اليوم الثاني من فعاليات الملتقى السادس للجمعيات التعاونية الذي يقام تحت شعار "نحو حوار تعاوني مثمر"، برعاية أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، إلى أن معدل النمو والتوسع والانتشار على صعيد العمل التعاوني بالمملكة يكشف بحسب الإحصائيات والأرقام عن الترخيص لنحو 12 جمعية تعاونية منذ ملتقى الباحة للجمعيات التعاونية الذي نظم العام الماضي. وأضاف أن ذلك يعني تدشين جمعية تعاونية كل شهر، وأن المعدل الحالي يظهر أنه سيتم افتتاح 5 تعاونيات كل شهر في المرحلة المقبلة، وهو إنجاز كبير، وقد يسهم في تجاوز القطاع التعاوني وتفوقه على قطاع الجمعيات الخيرية التي يبلغ عددها 620 جمعية خيرية. وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية إن القطاع التعاوني بالمملكة يسير على وتيرة منتظمة ومشجعة، ومن المتوقع أن يتفوق القطاع على نظيريه في قطاعي اللجان المحلية والجمعيات الخيرية. وأردف السدحان قائلاً إنه من باب الشفافية لابدّ من الاعتراف بأننا في القطاع التعاوني نعاني من قضية عالقة بيننا وبين هيئة السياحة والآثار، فالنظام الأساسي لهيئة السياحة يشير إلى أنها تملك الحق في الإشراف على الجمعيات السياحية، وهذا قد يكون سبب تعطل تأسيس 5 جمعيات تعاونية، تعمل في مجال خدمات السياحة والسفر والحج والعمرة. وأكد أن هناك 49 جمعية تعاونية تحت التأسيس، ومن المؤمل أن تتم الموافقة على الترخيص للكثير منها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، موضحاً أن القطاع التعاوني بالمقارنة مع لجان التنمية سجل حضوراً واسعاً على صعيد التنمية وعلى صعيد التعريف بالخدمات التي يقدمها في المجتمع لكافة الشرائح الاجتماعية وعلى صعيد التنمية المستدامة. ولفت السدحان إلى وجود 420 لجنة تنمية مقابل 184 جمعية تعاونية فقط، مستدركاً أنه ومع ذلك، فإنه يحسب للتعاونيات ما يمكن وصفه ب"النقلة النوعية" والقدرة على تنظيم ملتقيات سنوية منتظمة ودائمة ودورية.