كل على طريقته، دشن المرشحان لرئاسة مصر أمس، حملاتهما الانتخابية، حيث أطلق المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي حملته "مغرداً" بتعهدات للمصريين بتوفير الأمن، فيما دشن منافسه حمدين صباحي حملته من أسيوط في صعيد مصر، بتعهدات أخرى، بعدم عودة مصر للعهد "السابق، والأسبق"، في إشارة منه وإن لم يأتي على ذكر الرئيسين صراحة، لحقبة مبارك، والمعزول محمد مرسي. وفي تفاصيل حملات الانتخابات الرئاسية، المقرر أن تجرى داخل مصر يومي 26 و27 مايو الجاري، على أن يبدأ اقتراع المصريين في الخارج يوم 15 مايو ويستمر حتى 18 من نفس الشهر، تعهد السيسي ب"تحقيق الاستقرار والأمان والأمل"، حيث أعلن انطلاق حملته رسمياً من خلال مشاركته بتغريدة على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، قائلاً إنه "يعد الجميع بالعمل الجاد، ويطالب الكل بتحمل المسؤولية معه، لأن بناء هذا الوطن هو مسؤوليتنا جميعا، وبإرادتنا وقدراتنا يتحقق الاستقرار والأمان والأمل لكل المصريين". أما صباحي، فقال إنه لن يسمح بعودة سياسات الرئيسين، السابق والأسبق. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بأسيوط أمس "العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر هما أهم أولويات برنامجي الانتخابي، وذلك من أجل أن تأخذ كل محافظات الجمهورية نصيباً متكافئاً من موازنة الدولة ومن فرص التشغيل والتنمية، إضافة إلى العمل على تنفيذ العدالة الانتقالية، التي تعني قصاصاً عادلاً بمحاكمات عادلة ناجزة لمحاسبة كل من أجرم في حق مصر أو أراق دماء المصريين، أو أفسد أو زور في انتخابات". بدورها، اتجهت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور إلى دعم المشير السيسي، مشيرة إلى أن رفض دعم صباحي يرجع إلى توجهاته اليسارية ورغبته في تقوية العلاقات مع إيران، حيث أيد 80% من أعضائها، بينما دعا البعض إلى المقاطعة. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد 10 سنوات لعدد 102 من أنصار جماعة الإخوان، ومعاقبة 2 آخرين بالسجن 7 سنوات، بتهمة الاشتراك في أحداث العنف التي شهدتها منطقة الظاهر بالقاهرة في يوليو من العام الماضي. وأسندت النيابة للمتهمين عدة تهم، من بينها "الانضمام لجماعة محظورة من شأنها تهديد الأمن والسلم العام، وقتل المواطن أحمد صلاح البسيوني وآخرين عمداً مع سبق الإصرار والشروع في قتل المواطن عمرو بدوي وآخرين، كما أسندت النيابة إليهم تهم البلطجة واستعمال القوة والعنف مع الشرطة وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص وحيازة أسلحة بيضاء وتخريب المنشآت العامة والتجمهر وقطع الطريق وتعطيل حركة المرور ووسائل المواصلات". في سياق أمني، أعلنت وزارة الداخلية في وقت متأخر ليل أول من أمس، مقتل شخص واحد في انفجار سيارة قرب محطة مترو في وسط القاهرة بعد ساعات من مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين في 3 انفجارات بمناطق مختلفة.
