شهدت مصر 3 هجمات أسفرت عن مقتل جندي وشرطي أمس الجمعة قبل يوم من بدء حملة الانتخابات الرئاسية التي يعُد قائد الجيش السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، مرشحاً للفوز بها بعد قرابة سنة من الإطاحة بمحمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وتتعرض قوات الأمن المصرية لسلسلة هجمات تتبناها أو تُنسَب إلى مجموعات متشددة تعلن أنها تنفذها «انتقاماً من القمع الذي تعرض له أنصار مرسي» منذ إزاحته في 3 يوليو 2013، وأشهر هذه المجموعات «أنصار بيت المقدس». وتنشط المجموعات المسلحة في سيناء، حيث فجر انتحاري عبوته عند نقطة تفتيش للشرطة والجيش في الطور، في محافظة جنوبسيناء، التي تضم منتجعات البحر الأحمر ومنها منتجع شرم الشيخ، وقُتِلَ جندي وأصيب 6 شرطيين في الهجوم. وفي الوقت نفسه تقريباً، أصيب 5 عمال بجروح في هجوم انتحاري آخر استهدف حافلة على طريق مجاور، كما أفادت وزارة الداخلية. وفي وقت لاحق، أدى انفجار عبوة ناسفة خُبِّئَت في علبة إشارة مرور إلى مقتل شرطي وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط، في شمال القاهرة وفق الوزارة. وعلى الرغم من تبني مجموعات متشددة الهجمات على قوات الأمن، اعتبرت الحكومة أن الاخوان المسلمين هم المسؤولون عنها واستصدرت قراراً يعتبر الجماعة «منظمة إرهابية». وتأتي الهجمات قبيل بدء الحملة الانتخابية لمرشحي رئاسة الجمهورية، ويجمع الديبلوماسيون والخبراء على توقع فوز السيسي في الانتخابات متسلحاً بشعبية واسعة لدى الرأي العام الذي كان يخشى قبل سنة من توجه الإخوان المسلمين نحو أسلمة المجتمع المصري المعتدل عموماً. ولا يواجه السيسي غير مرشح واحد هو اليساري حمدين صباحي، الذي حل ثالثاً في انتخابات الرئاسة عام 2012 بعد محمد مرسي وأحمد شفيق. وتتهم لجنة الانتخابات الرئاسية، وهي مشكلة من قضاة مرموقين، صباحي بخرق قواعد العملية الانتخابية وبدء دعايته قبل الموعد المحدد لها، وتدرس اللجنة توقيع عقوبة على صباحي يُتوقَّع أن تكون «غرامة مالية».