أحالت النيابة المصرية أمس المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، و28 من قيادات الجماعة من المتهمين في أحداث مكتب الإرشاد والمنيل إلى محكمة الجنايات. وأكد رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية المستشار إسماعيل حفيظ أن التحقيقات كشفت عن تورط المتهمين في التحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم في 30 يونيو الماضي، مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 160 آخرين. كما تبين أيضاً قيامهم بالتحريض على قتل أفراد اللجان الشعبية بشارع المنيل، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 110 آخرين، كما وجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والشروع في القتل وحيازة أسلحة نارية بغرض القتل. بدوره، وصف عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة محمود كبيش تدويل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة لقضية عزل محمد مرسي بأنه "عبث سياسي"، وقال "القضاء الدولي لا علاقة له بالمسائل الداخلية لمصر، لأن عزل مرسي شأن داخلي بناءً على رغبة الشعب المصري، والمحكمة الجنائية لا تنظر إلا الجرائم الدولية المنصوص عليها بنصوص القانون الجنائي الدولي وليس من بين هذه النصوص نظر عزل الرؤساء، ولكنها تختص بقضايا مثل الإبادة الجماعية وغيرها". وبدوره قال عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار إبراهيم إدوارد "قيام الإخوان بتشكيل فريق قانوني مكون من 22 محاميا من تركيا والأردن ولندن لتدويل قضية عزل مرسي أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة السيسي كمجرم حرب لا يجوز، لأن مصر غير موقعة على اتفاقيات الجنائية الدولية، وعلى الرغم من أن تدويل أي قضية مكفول للجميع، إلا أن هناك شروطاً للتدويل"، مؤكدا أن الفريق السيسي نفذ إرادة الشعب المصري في عزل مرسي. في غضون ذلك، أعلنت حملة دعم الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة، التي دشنتها الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة، أن منسقين من محافظات الأقصر والإسكندرية والقاهرة والجيزة سينضمون للجنة المركزية بالقاهرة للمشاركة صباح الأحد المقبل في التنسيق لحملة جمع التوقيعات لدعم السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية. وكان المرشح الرئاسي السابق رئيس لجنة الخمسين لإعادة كتابة الدستور المصري عمرو موسى قد قال إن وزير الدفاع، هو الأكثر شعبية حال إجراء انتخابات رئاسية في الوقت الحالي. مشيراً إلى أن مواصفات الرئيس القادم تحتاج الكثير، وهي متوقفة على الوضع المصري في مواجهة قضايا مهمة مثل الأمن ومواجهة الإرهاب. من جانبه، لم يعلن السيسي نيته للترشح، وأكد أكثر من مرة أن الجيش سيعود إلى ثكناته عقب انتهاء المرحلة الانتقالية، وقال إن حفظ أمن مصر وضمان استقرارها أهم عنده من الترشح لانتخابات الرئاسة.