لم يعد بإمكان المتسوقين السير حتى على الأقدام في سوق البلد "أقدم الأسواق بالطائف"، بعد أن حفرت شركات الخدمات أروقة السوق وتركت الحفر فترة طويلة دون إنجاز العمل. وفي حين دفع أصحاب المحلات التجارية ثمن المشروعات التي تسير ببطء، قابل المتحدث الإعلامي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم تساؤلات أصحاب المحلات التجارية التي حاولت "الوطن" نقلها له بالصمت وعدم الرد على الاتصالات المتكررة على مدى أسبوع. وأمام عمليات الحفر التي اجتاحت ممرات السوق دون سابق إنذار تذمر عدد من المتسوقين وتجار سوق البلد من بطء العمل. يقول سعد العتيبي – من سكان الطائف - إن سوق البلد يعد السوق الرئيس بالطائف ولكنه الآن أصبح محاصرا بالحفريات وبالكاد تجد موقفاً لسيارتك، علاوة على ذلك فأنت تخشى على أبنائك من السقوط داخل إحدى الحفريات الموجودة داخل السوق، فأغلبها بدون حواجز خرسانية تمنع السقوط فيها. وأوضح أحمد السعيد – صاحب محل – أن الحفريات تسببت في ضعف إقبال الزبائن مقارنة بالأعوام الماضية، ويضيف بأن الحفريات أصبحت تشكل خطراً لأصحاب المحلات والمتسوقين. من جهته قال مراد صالح – بائع – أن مبيعاتهم خلال هذه الفترة تراجعت تراجعاً كبيراً، مشيراً إلى أنهم تفاجؤوا بالحفريات التي قطعت أرزاقهم، كما أن بسطات الحريم التي يضعنها بشكل عشوائي تزيد من ضيق الممر على جانبي الحفريات وتمنع المارة والمشترين من الوصول للمحلات.