شكا متسوقو المنطقة المركزية "سوق البلد" في الطائف وأصحاب المحال التجارية من الشركات المتعاقدة مع "أمانة الطائف"، التي شقت وحفرت أجزاء كبيرة من السوق، وتركته على هذا الوضع غير المقبول. وأكد أصحاب الشكوى أن هذه الحفر تمثل خطورة على كبار السن والأطفال والنساء، بينما اضطر الكثير من المتسوقين إلى العزوف عن التوجه إلى المنطقة المركزية خشية السقوط في هذه الحفر. وتساءل الشاكون عن الأهداف التي تسعى "الأمانة" لتحقيقها من وراء هذه الأعمال، مشيرين إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها استغرقت مدة طويلة، ولا تزال الحفر مفتوحة، وتهدد كل من يمر بالمنطقة بالخطر.
ويعاني سكان وتجار المنطقة المركزية إهمال أمانة الطائف، ويقولون: "الشوارع تتكدس فيها النفايات، والبيئة أوضاعها سيئة، وتتصاعد الروائح الكريهة للنفايات بشكل دائم، كما أن النافورة الموجودة في سوق الخميس (سوق الذهب) أصبحت مأوى للحشرات والمياه الراكدة والروائح الكريهة".
من جهته، قال عمدة المنطقة المركزية بالطائف حمد بن محمد بن فرحان ل"سبق": "لم تحرص الأمانة على صيانة تلك النافورة منذ عشرات السنوات، وقد طلبنا إزالتها على حسابنا الخاص، ولم تردنا الموافقة حتى الآن رغم أن القاعدة الشرعية تقول إن الضرر يُزال".
وأضاف: "المشروعات التي تنفذها الأمانة فاشلة، مثل مشروع تصريف السيول الذي منح لمؤسسة عجزت عن التنفيذ، وانسحبت في النهاية، والآن نرى الأمانة تحفر الشوارع والممرات كل موسم بشكل جعل الكثيرين يهجرون المنطقة المركزية".
وأردف: "مشروع تطوير المنطقة المركزية لا يزال حبراً على ورق، ورجال الأعمال يفكرون جدياً في إغلاق محالهم في هذه المنطقة بسبب ضعف الإقبال الناجم عن التخبط في أداء الأمانة". وتابع ابن فرحان: "التصريحات الإعلامية الصادرة عن أمانة الطائف لا تسمن ولا تغني من جوع؛ لذلك نناشد وزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارة منطقة مكة سرعة التحقيق مع المتسبب في إهمال المنطقة التاريخية (المنطقة المركزية) بالطائف".
واختتم العمدة بقوله: "السنوات تمضي وأمانة الطائف لا تفعل سوى إعلان مشروعات ضخمة بمئات الملايين من الريالات، من دون أن يكون لذلك صدى على أرض الواقع، بدليل أنه لا يوجد حتى صندوق للنفايات في المنطقة".