تضفي البسطات الرمضانية في مدينة جدة طابعا خاصا للأسواق الشعبية في شهر رمضان، وخصوصا في منطقة وسط البلد التي تشهد في ليالي رمضان من كل عام تواجد أعداد كبيرة من الزوار والمتسوقين. وتحوي البسطات الرمضانية عادة، البليلة، الكبدة، التقاطيع، العطور، المكسرات، المشروبات الرمضانية، الحلويات الشعبية، البطاطس المقلية، إضافة إلى بسطات الملابس، الحقائب، البخور، الهدايا، التحف والإكسسوارات، فيما يشرع أصحاب بسطات حلويات العيد، في بسط بضائعهم ابتداء من العشرين من الشهر. ويرصد أصحاب هذه البسطات رأس مال بسيط، بعد الحصول على تصريح السماح من أمانة محافظة جدة التي يبدأ التقديم لها من ابتداء من شهر رجب، والبسطات في متناول الجميع ومساحتها مترين، وهي وذات تصميم ولون موحد، ومزينة بالمصابيح المستوحاة من الطراز الحجازي القديم. ويرى ملاك هذه البسطات الشعبية التي وفرت لهم أمانة جدة أماكن يستطيعون من خلالها البيع والشراء بأريحية، أنها توفر احتياجات المتسوقين الذين يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية. وكانت أمانة محافظة جدة، وضعت شروطا للحصول على ترخيص بسطة رمضانية، منها أن يكون المتقدم سعوديا وأن يلتزم بالعمل في البسطة المخصصة، وأن لا يتعدى عمره 30 عاما وضرورة حضوره لتقديم أوراقه الشخصية، مع إرفاق صورة الهوية والإطلاع على الأصل للمطابقة وتقديم صورة شهادة صحية. ويقتصر تقديم طلب الحصول على البسطة الرمضانية بالنسبة للنساء، على الأرامل والمطلقات فقط، مع تقديم شهادة صحية للعامل المشرف على البسطة، شريطة أن يكون على كفالتها إحضار أوراق رسمية من الأحوال المدنية تفيد أنها مطلقة أو أرملة. ومن الشروط الأخرى، يجب أن تكون البسطة، ثابتة وألا تتسبب في عرقلة السير وحركة المارة وألا تؤدي إلى مضايقة المحال التجارية والمساكن المجاورة مع توحيد تصميم البسطات ولونها وترقيمها وتحديد نوع النشاط في كل مبسط، وتمنع الأمانة من مزاولة البيع كل من لا تتوفر فيه الشروط الخاصة بالأنشطة الصحية ومعاقبة المخالفين حسب لائحة الغرامات والجزاءات البلدية ويتم إلزام صاحب البسطة بإغلاق بسطته عند إغلاق السوق .