سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاضرة "الإمام" تشهد 1000 سؤال عن الجماعات المتطرفة عضو هيئة كبار العلماء: المملكة ليست "وهابية ولا جامية" بل "سلفية" أبا الخيل ل"الوطن": من أبعدناهم سنتحدث عنهم في وقت لاحق
ب1000 سؤال حول الجماعات المتطرفة والانتماء لها، انتهت محاضرة ألقاها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم أمس. وب"أترك الإجابة لكم"، أجاب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، في رده على سؤال "الوطن" حول الاتهامات الموجهة للجامعة بأنها حاضنة لتيارات وجماعات مجرمة، مؤجلاً الحديث عن عدد من استبعدتهم الجامعة من المنتمين لهذه التيارات إلى وقت لاحق. جاء ذلك عقب المحاضرة التي ألقاها وأجاب عن أسئلة حضورها الشيخ الفوزان بعنوان "وجوب لزوم الجماعة والسمع والطاعة لولي الأمر والتحذير من الانتماء للفرق والأحزاب والجماعات"، والتي أكد الفوزان خلالها أن وجوب طاعة ولي الأمر ذكرت في القرآن والسنة النبوية، معتبرا إياها عامل الاستقرار الأول لأي دولة. وأبان عضو هيئة كبار العلماء خلال المحاضرة التي أقيمت بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صباح أمس، أن هناك طرقا عديدة لمناصحة ولي الأمر، أولها مقابلته وإعلامه بما نريد أن نقوله، وإن لم نستطع فنبعث إليه خطابا مكتوبا، ومن لم يستطع ذلك فبإمكانه أن يوصي شخصا قادرا على الوصول إليه، وإن لم يكن قادر على أي شيء من ذلك فإنه معذور. وشهدت المحاضرة طرح 1000 سؤال قام العديد من الحضور بطرحها، فيما يخص كثرة الجماعات الإسلامية، وأشار الفوزان إلى أن هذا الأمر ليس من مصلحة الإسلام في شيء، كون الله سبحانه وتعالى جعل المسلمين أمة واحدة، مضيفا "وليس من صالح المسلمين أن يتفرقوا في جماعات مختلفة، وفيما يخص أي الجماعات التي تسير على الطريق الصحيح فإن أهل السنة والجماعة ومن يسلك طريقهم هم على الطريق الصحيح إن شاء الله". أحد الحضور فاجأ الشيخ بسؤال قال فيه "بعض العلماء لا يعلمون بما يدور حولهم ويفتون للمسلمين؟"، فرد الفوزان قائلاً: وكيف أصبحوا علماء، مبينا أن الذي لا يعرف ما يجري حوله ليس عالما إنما هو جاهل. وبين الشيخ الفوازن أن وسائل التواصل الاجتماعية الجديدة سلاح ذو حدين، فإن استخدمت للخير عمرت وإن كانت للشر دمرت، مشيراً إلى أنه يجب على المجتمع ألا ينشغل بما يقول المنافقون، بقدر اهتمامهم بالرد على شبهاتهم. وفيما يخص قول البعض بأن علماء المملكة "وهابيون وجامية" قال الفوزان: ذلك غير صحيح فعلماء المملكة على منهج السلف باتباعهم القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن يطلق هذه الكلمة لا يعرف ما هي وما تعني، والمملكة منذ أن نشأت وهي تسير على طريق القرآن والسنة ولا تتبع أي مسميات إلا السلفية. وفي سؤال عن بعض كتب التجديد المخالفة، أوضح الفوزان في رده أن من يعتقد بأن أي كتاب مخالف يعرض للبيع في المملكة بإمكانه كتابة اسم الكتاب وتقديمه لمفتي عام المملكة، أو عرضه على اللجنة الدائمة للإفتاء للبت فيه. وعن واقع الحال وكثرة الفتن أكد الفوزان أن هذا هو وقت العلماء لتبيان المسائل بشكل واضح، معتبرا أن الوقت الراهن هو أحنك من غيره في تبيين المسائل بالفتاوى والرد على الشبهات التي تلوح على المجتمعات المسلمة من كل جانب. من جهته قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل إن بيان وزارة الداخلية الذي جرم الانتماء للجماعات الإرهابية والقتال خارج المملكة، أعاد السعودية إلى أساسها وبنائها المنطلق، مبيناً أن دعاة الباطل هم من يقولون بأن أماكن الصراع هي أماكن جهاد. واعتبر أبا الخيل جماعات "داعش وجبهة النصرة والقاعدة والإخوان المسلمين"، أنهم يسيرون على دروب سيئة ومنهج خبيث على حد وصف العلامة أحمد شاكر.