أكد معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء على وجوب نصح كل من يريد الذهاب للعراق وتوضيح خطر ذلك وإذا أصر على الذهاب لابد من إبلاغ الجهات الأمنية عنه نظراً لخطورة ذلك على نفسه وعلى المسلمين لأنهم بذلك يعدون دعاة سوء. جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي عقده فضيلته مساء أول أمس مع منسوبي أسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحذر فضيلته ممن يسمون بجماعة التبليغ وقال إن الأمة ليست في حاجتهم لأن أهل هذه البلاد جماعة واحدة تسير على الكتاب والسنة، وفي رد على سؤال حول من يسعون إلى إيجاد دعوة جديدة غير دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب قال إن الأمة تسير على دعوة صحيحة وليست بحاجة إلى مناهج ودعوات وعندها مايكفيها وعلينا تبليغ أمانتها للناس. وشدد الفوزان على أساتذة الجامعة بحماية الطلاب من الأفكار المنحرفة من خلال المحاضرات وبيان خطورة ذلك على الإسلام والوطن، مؤكداً على وجوب نصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والرد على من يسيء للإسلام بالحجة والبرهان، ووجوب إتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عند حدوث الفتن، كما أكد فضيلته على أهمية الصلاة ووجوب حث أولياء الأمور لأبنائهم على المداومة على الصلاة وتربيتهم على الأخلاق الإسلامية الصحيحة، وأهمية ضبطهم لأبنائهم وبناتهم لأنهم أمانة ومسؤولية سوف يسألون عنها يوم القيامة، وفي سؤال حول الرقية أكد فضيلته أن الرقية لاتكون إلا مباشرة على المريض وليس من خلال الأشرطة والتسجيلات المختلفة التي بدأت تنتشر في هذا الزمن، مؤكداً على حرمة تصديق الكهنة والسحرة والإستماع لهم ومشاهدة برامجهم التي بدأت تظهر من خلال بعض القنوات الفضائية. وكان مستشار معالي مدير الجامعة رئيس لجنة متابعة إسكان أعضاء هيئة التدريس ومرافقه الدكتور أحمد الدريويش، افتتح اللقاء نيابة عن معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وبدئه بكلمة ترحيبية بفضيلة الشيخ والحضور مشيراً إلى أهمية مثل هذه اللقاءات، وضرورة إلتقاء أعضاء هيئة التدريس بكبار العلماء للنهل من معين علمهم والاستفادة من توجيهاتهم. وقال إن هذا اللقاء الثاني ضمن سلسلة اللقاءات العلمية التي تنظمها اللجنة حيث سبق أن نظمت اللجنة لقاءً علمياً مفتوحاً مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، كما أقيمت ثلاث ندوات علمية في موضوعات مختلفة هي (المواطنة الصالحة: المفهوم والمقومات) و(التوعية في مجال الأمن والسلامة في الإسكان) و(الإنترنت وأثره في تحقيق الأمن الفكري).