كشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل ل ( الرياض ) عن وضع حجر الأساس لحزمة من المشاريع يدشنها بعد غد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتكلفة اجمالية تزيد على مليارين و300 مليون ريال منها ما هو انشائي وعمراني وفني وتقني وتطويري وما هو تجهيزي. جاء ذلك في معرض رده على سؤال ل ( الرياض ) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه ظهر امس بمناسبة اقامة الندوة السلفية التي سيرعاها الثلاثاء القادم سمو ولي العهد. مدير الجامعة: المملكة أنموذج رائع لتطبيق المنهج السلفي الصحيح وأكد د.أبا الخيل : ان اهتمام سموه بالعلم والعلماء والمفكرين والباحثين والدارسين على مختلف تخصصاتهم وهو اهتمام منطلق من توجيه خادم الحرمين الشريفين بمؤسسات التعليم العالي بصفة عامة وجامعة الامام محمد بن سعود بصفة خاصة ودعمه لهذه الجامعة وتأييده لها وتسديده لأعمالها وجميع برامجها ليس جديداً بل انه منذ فترة يتابع ويسدد ويوجه ويبذل كل ما يستطيع من اجل ان تقوم هذه الجامعة بأهدافها وفق رؤية صحيحة ومنهج سليم واضاف ابا الخيل قائلاً: افتاح هذه الندوة سيصاحبه بعض الجوانب الخيرة والشواهد الكبيرة الدالة على ما يقدمه ولاة الأمر من دواعم وخيرات لأهل هذه البلاد حيث سيتم تدشين ووضع الحجر الأساس للعديد من المشروعات بجامعة الإمام تزيد تكلفتها عن مليارين وثلاثمائة مليون مليون ريال منها ما هو انشائي وعمراني وفني وتقني وتطويري وما هو تجهيزي وبالتالي ستعود بالنفع والفائدة والاثر الطيب على منسوبي هذه الجامعة وتحقيق افضل وسائل الراحة والاساليب العملية التعليمية. مدير الجامعة والوكلاء والعمداء خلال المؤتمر وفي سؤال آخر ل(الرياض) عن منشأ فكرة الندوة وكيف تبلورت قال:انه نابع من ما يطرحه ولاة الأمر ففي لقاء بسمو ولي العهد حفظه الله تحدث فيه عن السلفية واهميتها وقيام المملكة عليها وفق مبادئها واحكامها الصحيحة ومنها انطلقنا حيث كان المنطلق عبر اخي وزميلي الدكتور احمد الدريويش حيث تقدم الي بهذه الفكرة وتم بناء عليه اعداد الصياغة المناسبة والتصور الكامل للندوة واهدافها ومحاورها ثم رفع الى وزير التعليم العالي الذي رفعها الى المقام السامي وجاءت الموافقة الكريمة خلال اسبوعين فقط مما يدل على اهميته وعنياة ولاة الأمر به . وعن البحوث البالغ عددها مائة وخمسة بحوث وهل ستتم ترجمتها قال ان جميع البحوث والتوصيات ستتم ترجمتها مفصلة أاكثر من لغة عالمية . واكد أبا الخيل على اهمية الندوة في نقل الفكر السلفي الصحيح البعيد عن الغلو والاقصائية معتبراً ان من وقع في الفكر الضال اناس هم ابعد ما يكونون عن المنهج السلفي الصحيح ولذلك المملكة هي انموذج رائع لتطبيق المنهج الصحيح الذي القى بظلاله على الأمن والرغد في العيش الذي ننعم به وفي سؤال عن دور المعاهد العلمية في ترسيخ المنهج السلفي قال:ان اساس هذه الجامعة قامت على المعاهد العلمية فأوّل معهد لهذه الجامعة تم تأسيسه في عهد الملك عبدالعزيز بتوجيهه لسماحة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمهما الله وذلك بإنشاء المعهد العلمي في الرياض عام 1370 هجرية ثم نمت هذه المعاهد وازدادت حتى وصلت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الى 70 معهداً والمتأمل في هذه المقررات يجد ان المنهج السلفي الصحيح غض طريّ وواضح وجلي فيها وعن كثرة التسميات للمنهج السلفي اكد د. ابا الخيل ان من اهم المحاور التي ستطرح في الندوة تحرير مصطلح السلفية الصحيح وبيان حقيقة ذلك وكذلك الشبهات التي تدور حول هذا المصطلح وبيان ان هذه الشبهات ليس لها اصلاً وان منطلقاتها الصحيحة الكتاب والسنة بعيداً عن التسميات المضللة وهي ابعد ما يكون عن تحقيق مبدأ السلفية . وكان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود قد استهل المؤتمر الصحفي بكلمة عبر فيها عن شكره لله سبحانه وتعالى ثم للقيادة الرشيدة على هذه الرعاية الكريمة التي تمثل ثقته بالجامعة لتنظيم هذه الندوة وقال: إن هذه الرعاية هي جزء من الاهتمام والمتابعة التي حظيت وتحظى بها جامعة الإمام من لدن القيادة الرشيدة. وأوضح د. أبا الخيل أن الندوة تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي وتخليص مفهوم السلفية الصحيح من المفاهيم الخاطئة، وبيان حقيقة نظام الحكم في المملكة والمستمد من الإسلام الصحيح عقيدة وشريعة بوسطية لاغلو فيها ولا تفريط، كما تهدف الندوة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي كالغلو والتطرف والتفكير والعداء للآخر وبيان أن واقع الحكم في المملكة يكذب ذلك كله، ومن أهداف الندوة بيان الموقف الصحيح للمنهج السلفي من غير المسلمين. وأضاف د. أبا الخيل: إن من أهدف الندوة تصحيح المفهوم الخاطئ للوطنية والانتماء عند البعض ، وتعزيز الانتماء للوطن ووجوب محبته والذود والدفاع عنه، بالإضافة إلى دفع الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام وغيرهم من أرباب الفكر المنحرف ، ودفع الشبهات الواردة على المنهج السلفي من حيث أثره على المقررات والخطط الدراسية، وإظهار دور المملكة في تحقيق السلم والأمن العالميين، وأثر المنهج السلفي الذي تتباناه المملكة في محاربة الإرهاب بكل الوسائل والطرق وإعداد الدراسات والمؤتمرات والندوات التي تبين خطره وبيان الأمور التي تكفل القضاء عليه.