شدّد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، على ضرورة إيضاح المنهج السلفي وبيان حقيقة نظام الحكم في السعودية، مشيراً إلى أن هناك مفهوماً خاطئاً لدى البعض في ما يخص الانتماء والوطنية، منوّهاً بأهمية العمل على تصحيحه. وقال أبا الخيل خلال مؤتمر صحافي حول انعقاد ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» التي تنطلق الثلثاء المقبل برعاية ولي العهد ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز: «من الضروري تخليص مفهوم السلفية الصحيح من المفاهيم الخاطئة، فالمفهوم الصحيح مستمد من الإسلام الصحيح عقيدة وشريعة بوسطية، من دون غلو ولا تفريط، ومن خلال ندوة السلفية نسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي كالغلو والتطرّف والعداء للآخر، وبيان أن واقع الحكم في المملكة يكذّب ذلك كله، فمن أهداف الندوة بيان الموقف الصحيح للمنهج السلفي من غير المسلمين، وتصحيح المفهوم الخاطئ للوطنية والانتماء عند البعض وتعزيز الانتماء للوطن، ووجوب محبته والدفاع عنه، إضافة إلى دفع الشبهات التي يثيرها البعض من أصحاب الفكر المنحرف، ودفع الشبهات الواردة على المنهج السلفي من حيث أثره على المقررات والخطط الدراسية». وذكر أن من بين الأهداف، إظهار دور المملكة في تحقيق السلم والأمن وأثر المنهج السلفي الذي تتبناه المملكة في محاربة الإرهاب بكل الوسائل والطرق، معتبراً أن إعداد الدراسات والعمل على المؤتمرات والندوات التي تبيّن خطر الإرهاب والأمور التي تسهم في القضاء عليه، تشكّل أهمية تتطلّب التفعيل. وكشف أبا الخيل أن إجمالي الأبحاث والدراسات وأوراق العمل التي استقبلتها اللجنة العلمية تجاوز150، قُبل منها 105 دراسات، لافتاً إلى أن هذه الدراسات والأبحاث شارك فيها عدد من الباحثين من مختلف دول العالم. يذكر أن ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» تستمر لمدة يومين، ويقام خلالها عدد من الجلسات التي تتناول 7 محاور، يأتي بينها مصطلح السلفية وارتباطه بالإسلام الصحيح، والمنهج السلفي ونشأته وخصائصه، والمنهج السلفي وصلته بمصطلح الخطاب الديني المعاصر، إضافة إلى تناول الشبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها.