نظمت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة أمس فعاليات ملتقى التخصصات العلمية والمهنية في دورته الثانية تحت شعار "نحو مستقبل برؤية متخصصة" التي تستهدف سد النقص في وظائف ومهن السوق المحلي بحضور نخبة من ممثلي القطاع الخاص والمهتمين بمجالات التوظيف والتدريب والمهتمين بتنمية الموارد البشرية والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع مجموعات إثراء للمشاريع التنموية والاستشارات. وركز الملتقى الذي استمر على مدى يومين وحظي بمشاركة 15 متحدثاً من القطاعين الحكومي والخاص على مواءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل مبرزاً التجارب الناجحة في تحديد التخصصات الجامعية في المرحلة المبكرة التي تتلاءم مع المستقبل المهني. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة زياد البسام في تصريحه الصحفي أن التنمية لا تتحقق دون الاعتماد على الشباب الذين نحرص من خلال تبني هذا اللقاء ومبادراته على مساعدتهم على تحقيق رؤاهم لمستقبلهم العلمي والوظيفي ليحسنوا توظيف مهاراتهم وقدراتهم ويكونوا شركاء في بناء النهضة المنشود. وتطرق المتحدثون إلى أن الدراسات الميدانية تؤكد أن أبرز التحديات التي يواجهها الشباب والشابات من خريجي الثانوية العامة والسنة التحضيرية وحديثي التخرج من الجامعات أن 66% من الطلبة يقومون بتغيير تخصصاتهم أثناء فترة الدراسة بعد دخول الجامعة و22% من طلبة الثانوية العامة يلتحقون بالجامعات دون الحاجة للتعليم الأكاديمي نظرا لميولهم المهنية التي لا تتطلب دراسة أكاديمية عند العمل وأكدت الدراسة أن 81% من خرجي الجامعات يعملون بوظائف لا تتناسب مع تخصصاتهم التي تخرجوا بها من الجامعة و62% من حديثي التعيين يتم فصلهم من وظائفهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمل.