تطلق الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة وفي إطار تعميم ثقافة المسؤولية الإجتماعية التي تعتبر صلب أهدافها الإستراتيجية في مجلس إدارتها الحالي غداً "الأربعاء" فعاليات أكبر ملتقى من نوعه حول التخصصات العلمية والمهنية في دورته الثانية تحت شعار "نحو مستقبل برؤية متخصصة" التي تستهدف سد النقص في وظائف ومهن السوق السعودي ورفعاً للتوطين ومحاربة البطالة بحضور نخبة من ممثلي القطاع الخاص والمهتمين بمجالات التوظيف والتدريب والمهتمين بتنمية الموارد البشرية والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع مجموعات إثراء للمشاريع التنموية والاستشارات . وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة زيد بن بسام البسام ان الملتقى الذي يستمر على مدى يومين يحظى بمشاركة 15 متحدثاً من القطاعين الحكومي والخاص ويستعرض التجارب الناجحة في تحديد التخصصات الجامعية في المرحلة المبكرة التي تتلائم مع المستقبل المهني مشيراً إلى تطرق جلسات اللقاء إلى منهجية الاختيار للتخصصات العملية والعلمية الأكاديمية والمهنية بالاستناد إلى اختبارات عالمية وتقنيات اعتمدها مجموعة إثراء على مدار العام الماضي عبر اختبار موقع CYMguide.com WWW. بالإضافة للجلسات المعنية بالتعريف بالتخصصات الدراسية وعلاقتها بالوظائف المستقبلية بالمملكة . واعتبر الملتقى جسراً للتواصل والتعاون بين غرفة جدة ومجتمع الأعمال والقطاع العام من جهة والشباب من جهة أخرى قائلا : رؤيتنا لتنظيم ملتقى التخصصات العلمية والعملية الثاني بجدة أن يكون المحطة الأولى للشباب والشابات للتعرف على الفرص المستقبلية وتوفير الإرشاد المهني المتخصص إلى جانب حث القطاع الخاص على تقديم مبادرات داعمة واستعراض فرص ورؤى القطاع الحكومي ليكون الملتقى نقطة التقاء وتعاون لبناء هذا الوطن . وأشارت الرئيس التنفيذي لمجموعة إثراء نهى اليوسف إلى الدراسات الميدانية التي أجرتها المجموعة على مدار ثلاث أعوام مستهدفة خريجي الثانوية العامة والسنة التحضيرية وحديثي التخرج من الجامعات قائلة : توصلنا إلى أبرز التحديات التي يواجهها الشباب والشابات ومن بينها، أن 66% من الطلبة يقوموا بتغيير تخصصاتهم أثناء فترة الدراسة بعد دخول الجامعة و 22% من طلبة الثانوية العامة يلتحقوا بالجامعات دون الحاجة للتعليم الأكاديمي نظرا لميولهم المهني الذي لا يتطلب دراسة أكاديمية عند العمل و 81% من خرجي الجامعات يعملون بوظائف لا تتناسب مع تخصصاتهم التي تخرجوا بها من الجامعة و 62% من حديثي التعيين يتم فصلهم من وظائفهم خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العمل . وأضافت: بناء على نتائج هذه الدراسات تم العمل على طرح مجموعة من الحلول والأدوات التي تساعد على تقديم منهجية لمساعدة الشباب والشابات على اختيار تخصصهم العلمي والعملي بما يتوافق مع خطط التنمية الوطنية ويتناسب مع قدراتهم ومواهبهم فكان من بينها برنامج تحديد التخصصات الذي تم إطلاقه بالتعاون مع عدد من الخبراء والجهات الحكومية والأكاديمية العام الماضي وكذلك ملتقى التخصصات العلمية والعملية الذي نتطلع إلى أن يساهم في تقديم الارشاد الأكاديمي والوظيفي باستضافة نخبة من الخبراء في شتى المجالات وتقديم أدوات تقييم فعالة وفتح باب الحوار بين المسؤولين بالوزارات ذات العلاقة مع الشباب والشابات لمناقشة منهجية تطوير مستقبلهم .