سقط 59 قتيلا في المواجهات في العاصمة الصومالية أمس ،30 منهم بهجوم شنته حركة الشباب الإسلامية على فندق في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية ،والآخرون في معارك بين الحركة والقوات الحكومية المدعومة من القوات الأفريقية (أميصوم). وأعلن نائب رئيس الوزراء الصومالي عبد الرحمن حاج أدب أيبي سقوط ستة نواب على الأقل في الهجوم على الفندق. وقال أيبي للصحفيين في مكان الهجوم "قتل ثلاثون شخصا ستة منهم أعضاء في البرلمان وأربعة موظفين كبار في الحكومة". وأضاف أن "الضحايا العشرين الآخرين هم مدنيون أبرياء سقطوا في هذا الحادث المروع". وأفاد شهود عيان ل"فرانس برس" في مكان الحادث أن مهاجمين يرتديان زي القوات الحكومية اقتحما بهو فندق منى وأطلقا النار على الحاضرين. وأوضح مسؤول حكومي أنه "بينما كان المبنى محاطا بالقوات الحكومية، فجر المهاجمان متفجرات كانا يحملانها". ويقع الفندق قرب "فيلا صوماليا"، مقر الرئاسة الصومالية والبرلمان في منطقة بعيدة عن جبهة المواجهات يفترض أن الحكومة الانتقالية الصومالية تضمن أمنها. ويستضيف الفندق، الذي تم ترميمه أخيرا، العديد من النواب وموظفي الحكومة الانتقالية. ويأتي الهجوم في الوقت الذي تشن فيه حركة الشباب منذ مساء الاثنين الماضي هجوما واسعا على قوات الحكومة الانتقالية والقوات الأفريقية التي تدعمها حيث قتل 29 مدنيا على الأقل في مقديشو. وقال المسؤول في القوات الحكومية الكولونيل محمد عمر لفرانس برس إن معارك ضارية استؤنفت صباح أمس على عدة جبهات خصوصا هولوداغ وهودان وبوندهير. وصرح علي موسى محمد المسؤول عن جهاز سيارات الإسعاف في مقديشو لفرانس برس بأن 29 مدنيا قتلوا حتى الآن منذ اندلاع أعمال العنف (الاثنين). "ونقلت فرقنا الطبية 98 جريحا من الأحياء التي تدور فيها المعارك". وأدان رئيس البرلمان شريف حسن شيخ عدن الاعتداء وقال إن "حركة الشباب تسعى إلى عرقلة جهود الحكومة الانتقالية لإرساء السلام في البلاد". وفي بيان آخر وصف المسؤول عن قوة السلام الأفريقية السفير بوبكر غوسو ديارا "الاعتداء الذي استهدف مدنيين أبرياء يدل بوضوح على العقلية الجبانة والوحشية للمعارضين لعملية السلام". وقال ديارا "من المؤسف أن تستمر حركة الشباب في قتل مدنيين أبرياء خلال شهر رمضان الذي هو إحدى ركائز الدين الإسلامي الذي يدعون أنهم يدافعون عنه". وفي ديسمبر 2009 قتل 24 شخصا بينهم ثلاثة وزراء من الحكومة الانتقالية وصحفيان محليان في عملية انتحارية استهدفت فندقا آخر في مقديشو كان يشهد حفلا لتسليم شهادات لطلاب الطب.