شدد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، الدكتور حمد آل الشيخ، على ضرورة إعادة التفكير في كليات التربية، وذلك بوضع برامج منفصلة لرياض الأطفال، وأخرى للصفوف الأولية، وكذلك التفكير في برامج منفصلة للصفوف العليا في المرحلة الابتدائية لإعداد المعلمين. وأكد آل الشيخ خلال حفل افتتاح ندوة "إعداد معلم المرحلة الابتدائية في المملكة: رؤى عالمية وتطلعات وطن"، التي تقام تحت رعاية وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، وتستضيفها وتنظمها كلية التربية بجامعة الملك سعود يومي 13 و14 جمادى الآخرة الجاري، على أن يكون إعداد معلمي التربية الابتدائية وما دون وفق خطط منفصلة، لها أهدافها وكفايات مختلفة تحققها. وأبان أن معلم الأمس بمقوماته المعرفية والمهارية بات يواجه واقعا تعليميا جديدا، يتطلب مستوى أعلى من الإعداد والتأهيل، وأصبح ينظر إلى المرحلة الابتدائية كمرحلتين مختلفتين إلى حد ما، المرحلة الأولية متمثلة في الصفوف الأولية، ومرحلة عليا للصفوف المتقدمة، لافتا إلى أن مرحلة رياض الأطفال أصبحت مرحلة ضرورية وسابقة للصفوف الأولية والعليا من المرحلة الابتدائية. وأشار آل الشيخ إلى أن هنالك تباينا في الكفايات أو المهارات التربوية والمعرفية لهذه المراحل الثلاث، تتطلب من الجامعات برامج وخططا مصممة خصيصا لها، مضيفا "أصبح يستلزم إعادة التفكير في كليات التربية بوضع برامج منفصلة لرياض الأطفال وأخرى للصفوف الأولية، وكذلك التفكير في برامج منفصلة للصفوف العليا في المرحلة الابتدائية لإعداد معلم "العلوم والرياضيات" وفق خطة منفصلة، وكذلك معلم "الاجتماعيات والتربية الوطنية"، ومعلم "التربية الإسلامية واللغة العربية"، كل وفق خطة وبرنامج وأهداف لتحقيق كفايات مختلفة". وقال نائب وزير التربية، إنه يتطلب أيضا أن يشمل إعداد المعلم تدريبا ميدانيا جادا للمرحلة المستهدفة ولفترة كافية وتحت إشراف دقيق، وأن تكون هذه البرامج مصممة وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في الإطار الوطني للمؤهلات الصادر من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والمعايير المهنية لكفايات المعلمين التربوية والتخصصية التي طورت بين مركز قياس ووزارة التربية والتعليم والجامعات والخبراء، وهي الآن في مرحلتها الأخيرة، إضافة إلى المناهج المطبقة في هذه المراحل والاحتياجات المهارية لمصفوفات المدى والتتابع فيها؛ ليتمكن المعلم من تقديمها على الوجه الأكمل. وقال آل الشيخ، إن أهمية المرحلة الابتدائية تكمن في كونها مرحلة التأسيس للمستقبل، وللهوية وللمعرفة وللمهارات، وبعبارة أشمل: التأسيس النفسي والعلمي والاجتماعي والثقافي، فإذا صلحت المرحلة الابتدائية صلح التعليم، والعكس بالعكس. وأكد حرص وزارته على التشاركية كقيمة أساسية من قيم النجاح، لا سيما مع القطاعات والمؤسسات التي تربطهما وحدة المجال ووحدة الهدف، إيمانا منها بأن الشراكة مع القطاعات الأخرى ضرورة حتمية، يفرضها الواقع العملي والضرورة التكاملية الوطنية، وترسخها القيادة الوطنية الرشيدة، التي تولي التعليم ومؤسساته عناية خاصة.