عادت مسألة إسناد تعليم الطلاب في المراحل الأولية الابتدائية إلى المعلمات للواجهة في عدد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، هناك من يرى ضرورة الاتجاه إلى هذا المنحى في تدريس المعلمات لطلاب السنوات الأولى والثانية والثالثة، وهناك من يرى أن هذا الاتجاه ينطوي على مخاطر على النشء من حيث التربية والبعد عن اكتساب صفات الرجولة التي يكتسبها الطلاب من معلميهم، بينما يرى البعض الآخر أن المعلمة هي أم في النهاية والطفل في سنواته الدراسية الأولى يحتاج إلى أم عطوفة مربية أكثر من معلم حازم يخشاه ويحسب له الطفل ألف حساب. هذه آراء أطياف من الشارع السعودي، تباينت في الموافقة والرفض والتأييد وعدم القبول، وكل طيف ساق مبرراته التي يراها سببا في رفض أو قبول: «في رأيي، إسناد تعليم الطلاب في المراحل الأولية للمعلمات أفضل؛ بحكم قرب المعلمات من صغار السن، ولاسيما في الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، فهن أفضل بكثير من المعلمين لمراعاتهن خصائص النمو لدى الأطفال». المواطن طارق حميد الغامدي اهتمام خاص «نعم، أؤيد أن يعلم أطفالنا معلمات، وأرى أن هذا أفضل لهم؛ بحكم أن المعلمين لديهم قسوة على الطلاب صغار السن، خصوصا أن طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية بحاجة ماسة إلى اهتمام خاص، وهذا لا يتوفر إلا في المعلمات، مع احترامي للمعلمين». المواطن عاصم عمر باداوود إسناد للمعلمين «أتمنى أن يتم التفكير في تطبيق هذا الاتجاه على الصفوف الأولى حتى الصف الثالث أو الرابع من المرحلة الابتدائية أو حتى عمر 10 سنوات، وبعد ذلك تسند للمعلمين». المواطن علي محمد المطيري أصبر وأقدر «من وجهة نظري أتمنى تحقق ذلك، وأرى أن تدريس المعلمات للطلاب في الابتدائية أنسب؛ لأنها أصبر وأقدر على توصيل المعلومة للطفل، وهناك أيضا سهولة التواصل بينها وبين الأطفال، وبين البيت والمدرسة». المهندس مجدي فلاح الزبالي أمهات مربيات «أويد هذا الاتجاه وبشدة؛ بحكم تميز المعلمات في التدريس ومعاملتهن للطلاب معاملة الأمهات المربيات، وهذا ما نحتاجه في التعليم في هذه المرحلة من بداية التدريس، خصوصا أن هذه التجربة أظهرت نجاحا كبيرا وإقبالا متزايدا من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في مدارس أهلية نفذت هذه التجربة بنجاح». المواطن شباب البارودي حب المدرسة «أنا من المؤيدين لتدريس المعلمات لطلاب الصفوف الأولية وبشدة؛ بحكم أن المرأة صبورة في تعليم الأطفال ولديها الحكمة في التعامل، كما أن لديها العطف الذي قد تغرزه في الطلاب وتجعلهم يحبون المدرسة والدراسة بدلا من النفور الذي نشاهده حاليا من الطلاب في بداية كل عام من الصغار عن الدراسة». المواطن بدر سعود الغامدي تواصل الأم «أنا من المؤيدين لتدريس المعلمات للطلاب؛ لأن هذا الأمر سيسهل تواصل الأم مع المدرسة في تربية أبنائها في هذه المرحلة التي يتعلم فيها الأطفال أبجديات القراءة والكتابة، حيث إن الطفل يكون ملتصقا بأمه أكثر من أبيه في هذه السن، بالإضافة إلى تواصل المعلمين مع منزل الطفل فيه شيء من الحرج». مشرف غرمان الشهري ميوعة الأطفال «أنا مؤيد لتدريس المعلمات للطلاب في المرحلة الابتدائية بشكل عام، واختلف مع من يقول إن تعليم المعلمات يعلم الأطفال الميوعة، مع أن المعلمات هن من علم الأطفال في مرحلة الروضة، فالمعلمة حازمة وشديدة في نطاق الرحمة والعطف». المواطن خالد الزهراني شخصية الطفل «لا أوافق؛ لأننا نريد تربية أبنائنا من قبل الرجال، وخصوصا في هذه المرحلة التي يتم فيها تشكيل الاتجاهات والقيم، وهذا ليس انتقاصا من المعلمات، ولكن تربية النشء تحتاج إلى تربية معلمين حتى تتشكل شخصية الطفل في هذه المرحلة الأولى من حياته، وأعتقد أن تدريس المعلمات في المرحلة الابتدائية يضر بشخصية الطالب بشكل عام». المواطن أحمد العطاس غياب وشهرة «لا أؤيد تدريس الطلاب من قبل المعلمات لأسباب عدة، أهمها: لا توجد مدرسة بنات حاليا لا تشكو من تكرار غياب المعلمات مما يضر بالطلاب، أيضا في مجتمعنا لا نلاحظ معلمات متميزات في تدريس الصفوف الأولية، بينما يشتهر عدد كبير من المعلمين بإجادة تدريس هذه الصفوف». المواطن سعد الحارثي أين يذهبون؟ «أين سيذهب 30 ألف معلم للصفوف الأولية إذا ما تم إسناد تدريس الصفوف الأولية لمعلمات؟، أتمنى عدم التفكير في هذا الاتجاه، إذ أن المعلمين يبذلون جهودا كبيرة يشكرون عليها». المواطن خالد السلمي استقرار نفسي «أؤيد الفكرة في الصفوف الأولية فقط بحكم أن المعلمة بمثابة الأم، فهي أقرب للطفل، كما أن الفائدة سوف تعم الطلاب صغار السن من هذه التجربة في حالة تحقيقها من حيث الاستقرار النفسي». المواطن عبدالله فضل عطف وحنان «أؤيد الفكرة بقوة؛ بحكم أن المعلمة امرأة تتصف بالحنان والعطف والرحمة، وأتوقع أن يجني طلاب المرحلة الابتدائية ثمار هذا القرار في حالة تطبيقه بسبب المعاملة الحسنة للطلاب، بعكس المعلمين الذين يتصفون بالشدة، مما يؤثر على الطالب». المواطن سعيد إبراهيم المدير التربية المبكرة «في رأيي أن التعويد المبكر للطالب على الاختلاط مع الطرف أو العنصر الآخر يتنافى تماما مع تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا الفذة التي تنكر ذلك، ثم إن من باب الفطرة التي تماشى معها أولادنا التربية المبكرة على الغيرة الحميدة والمحافظة على موروثاتنا الدينية والاجتماعية». المعلم عبدالله مكني فرص وظيفية «أرى أن تتولى معلمة واحدة كل صف دراسي للمراحل الأولى والثانية والثالثة الابتدائي، حتى لا تتشتت أذهانهم بين المعلمات، أما في المرحلة الرابعة والخامسة والسادسة، فإنني أرى أن تخصص كل معلمة لتدريس مادة حتى يمكن من تأهيل الطلاب الصغار إلى المرحلة المتوسطة، ومن ثم الثانوية، وحتى يكون هناك تدرج في حياتهم الدراسية، ذلك بالإضافة إلى أن تحقق ذلك يعني المزيد من الفرص الوظيفية في جميع التخصصات للخريجات». المعلمة رنا الزهراني أكثر حنانا «أثير الجدل حول هذا الموضوع منذ فترة، لكنني أرى أن المعلمات أكثر حنانا ومتميزات في أسلوب تعاملهن مع الأطفال؛ لأنهن أمهات قبل كل شيء، وفوق ذلك هناك نسبة عالية من الخريجات يقبعن في البيوت لعدم وجود وظائف، وهذا القرار إذا ما اتخذ فإنه سيعود بالفائدة عليهن». أم وليد الغامدي صرامة التعليم «هناك معارضون بشدة لهذا الاتجاه، إما بحجة أنه يفتح بابا للاختلاط في المستقبل، أو بحجة أن المعلمين أكثر صرامة في التعليم ويجيدون التعامل مع الأطفال من الذكور، ومنهم من يقول لماذا التغيير لأن أسلوب التعليم جيد وجميل ولا حجة لإحداث أي تغيير في مثل هذه الأمور». المعلمة صباح محمد الزهراني اكتئاب المراهقة «بالنسبة لي، فأنا أؤيد وبشدة أن تتولى معلمات تدريس الأطفال من أولاد وبنات، خصوصا أن معظم المصابين باكتئاب في سن المراهقة كانت بسبب أسلوب التدريس في الصغر، حيث إنهم كانوا عرضة للتهكم من قبل المعلم أو الصراخ أو الشتم لأسباب لا يعلمونها، وكل ما يتذكرونه أن قلوبهم فطرت في وقتها، وربما يكون ذلك من معلمين أو معلمات على حد سواء، ولكن ذلك من قبل المعلمين على مستوى أكثر؛ لكونهم أكثر جلافة وصرامة في التعامل». المعلمة أسماء الغامدي قلوب رحيمة «تدريس الصفوف الأولية يحتاج لخبرة عظيمة وقلوب رحيمة معطاءة، حتى لا يصيب الطفل اكتئاب وكره للدراسة، ويحتاج إلى اللين والصبر في التعامل، كما يحتاج إلى ابتكار القصص والأحداث الجميلة لربطها بالمعلومة، ومن الطبيعي أنه لن يجيد هذه الصفات كلها سوى أمهات المستقبل والجنس الذي لا يعرف سوى أن يعطي بدون مقابل». المعلمة فوزية ناصر الغامدي لا ينسجم والفطرة «يحتاج الأطفال في مرحلة الطفولة الوسطى والطفولة المتأخرة إلى احتواء وعطف ومراعاة للخصائص النفسية في هذه المرحلة، حتى يمكنهم المضي قدما في طريق التعليم، وقد تكون المعلمة أفضل في التدريس من المعلم من حيث أنها أكثر عطفا وحنانا وتستطيع إيصال المعلومة بشكل أفضل، كما أنها أكثر انضباطا، والجهد والعطاء الذي تبذله المعلمة أكثر، كذلك سهولة تواصل الأم مع المعلمات في هذه المرحلة لمتابعة طفلها، ولكن من وجهة نظري الرجل أفضل من المرأة في تدريس الذكور، ومما يلاحظ في الميدان عدم وجود معلمين متخصصين لهذه المرحلة، كما يفتقرون للتأهيل الصحيح للتعامل مع الأطفال وعدم مراعاتهم لخصائص النمو، وعليه يجب اختيار معلمي المرحلة الابتدائية بعناية ومواصفات خاصة وتدريب مكثف للتعامل مع هذه المرحلة، وقد أثبتت الدراسات العلمية والواقع والمعاينة في الغرب أن طبيعة المعلمة الأنثوية لا تتناسب أبدا لتعليم الطفل في هذه المرحلة، وقد يؤثر على تحصيله ويسبب له اضطرابات نفسية، وهناك أبحاث بريطانية درست آثار غياب المعلم الرجل على شخصية الطالب في الصفوف الدنيا وتدني مفهوم وثقافة الرجولة لدى الطفل في هذه المرحلة. ولكن، هل تدريس المرأة للطفل بالمرحلة الابتدائية ينسجم مع الفطرة والقواعد الشرعية؟، وهل المعلمة أكفأ في التعامل مع الطلاب الذكور في هذه السن من الرجل؟، وهل تدريس المعلمة للطلاب الذكور يصب في مصلحة الطلاب وإعداد جيل لديه ثقافة رجولية بالشكل الصحيح؟. إن الطفل هو رجل المستقبل ويبدأ بناؤه منذ الصغر، ولذلك من الأفضل تدريس الذكور للذكور لتهيئته بشكل مبكر لتطبيق الأحكام الشرعية بطريقة صحيحة، والطفل يحتاج إلى الاحتكاك بالرجال ليتعلم منهم أمور الرجولة، وخصوصا في وقتنا الحاضر، وغياب الرجل عن دوره في البيت وإهماله لتربية الأبناء وتربية الطفل في هذه المرحلة على أخلاق الرجال وشهامتهم وصبرهم وقوتهم لا يكون إلا إذا تولى أمر تعليمهم رجال من جنسهم، إن الحنان الزائد مضر للطفل، ما يدفعه إلى النعومة الزائدة ما يؤثر عليه في المستقبل، والطفل في هذه المرحلة يتصرف ويتأثر بشخصية من يقوم على تدريسه وتربيته، بل يتخذه قدوة ويحاكيه في حركاته وسكناته». منيرة السديس مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم نجران ميك أب وأزياء «المعلمات لدينا في الكويت هن من يقمن بتدريس طلاب المرحلة الابتدائية في مدارس منفصلة، أي هناك مدارس خاصة للبنين ومدارس خاصة للبنات، وهناك من شجع هذا النظام وهناك من رفضه، فهو ليس ناجحا لكل المعلمات حسب شخصية المعلمة، وهناك أمهات قلن إن النظام أفقد الأطفال طبيعتهم كأولاد، وهناك مدارس خاصة، ولكنها قليلة يقوم بعملية تدريس المرحلة الابتدائية فيها معلمون، وهناك أمهات قمن بسحب أبنائهن من المدارس التي تدرس فيها معلمات إلى مدارس يدرس بها معلمون، معللات ذلك بأن أبناءهن فقدوا طبيعتهم كأولاد وأصبحوا يتعاملون ويتحدثون عن الميك أب والملابس والأزياء». المعلمة نجلاء الحمد من دولة الكويت إلحاق بالروضات «أرى أن من الأفضل أن تقوم على تدريس المراحل الثلاث الأولى من التعليم الابتدائي نساء سواء كن عازيات أو متزوجات، وأقترح أيضا أن تلحق بالروضات إلى الصف الثالث الابتدائي، وذلك للأسباب التالية: أصبحت أغلب مدارس الأولاد بيئات طاردة بفعل التعامل شبه القاسي من قبل المعلمين، وخصوصا حديثي العهد بالتعليم. وثانيا، النساء أثبتن بالفعل جدارتهن في تعليم المراحل الأولى، خصوصا في الصف الأول، ومع ما يتمتعن به من دفء وحنان، فإنهن يستعن بالوسائل التعليمية الجاذبة للطلاب والطالبات، والمعلمة مثلا لا تخجل من التلوين وتزيين الفصل والكتاب والدفتر وإحضار ما يلزم من المنزل أو حتى الإنشاد للأطفال، وأقترح أيضا إعطاء ميزانيات خاصة للمعلمات لما يبذلنه من أموالهن الخاصة في سبيل تأمين الوسائل التعليمية». علي ناشر مرشد طلابي جهد أكبر «في المدرسة التي أعلم فيها أدوار وفصول منفصلة للبنات ومثلها للبنين من الصف الأول وحتى الثالث ابتدائي، ولا يوجد اختلاط بينهم، ودورنا كمعلمات عدم السماح بذلك، وبحكم تجربتي فإن تدريس البنات أسهل بكثير من البنين، فالجهد الذي يبذل مع البنين أكبر، إذ أن الاستجابة لدى البنات سريعة ونسبة ذكائهن أكبر، بالإضافة إلى أن الطالب لا يخشى أو يخاف من المعلمة، وأعتقد أنهم يخافون أو يخشون المعلم أكثر، ثم أنني كمعلمة لن آخذ راحتي مع الطالب في التدريس وهو أكبر سنا، وأعرف بعض المعلمات رفض أزواجهن أن يدرسن الأولاد، وبعد أن عرفوا أنهم في الصفوف الدنيا وما يزالون صغارا وافقوا لهم، المجتمع بحاجة إلى توعية وتأهيل ليتقبل هذا الاتجاه». المعلمة هدى معلمة بمدرسة عالمية بجدة تجربة ناجحة «ابني محمد درس الروضة وصف أول وثاني على يد معلمات وكانت التجربة جدا ناجحة، وكانت الفصول جهة للبنات والجهة الأخرى للبنين، يتعاملون معهن بكل احترام، وما زلت أتمنى إلى الآن لو أنه أكمل المرحلة الابتدائية على أيدي معلمات؛ لأنهن في رأيي أجدر وأعرف وأفهم من المعلمين، وكان ابني مهتما جدا بمستواه التعليمي، لكنه بعد أن التحق بإحدى المدارس في الصف الثالث لاحظت أن الاهتمام الذي كان يتميز به قل كثيرا، ما يعني أن هناك فرقا كبيرا من حيث الاهتمام والمتابعة والتشجيع». ولية أمر الطالب محمد إبراهيم .. وأخرى فاشلة «ابني فيصل درس الصف الأول لدى معلمة بمدرسة للبنين والبنات، وكانت المعلمة معسولة الكلام بعبارات مثل يا قلبي يا حبيبي، وفي السنة التالية نقلته لمدرسة بنين، إذ لم تعجبني النعومة الزائدة في التعامل، ونقله لمدرسة بنين كان صدمة له، إذ كان هناك فرق في طريقة الكلام والمعاملة، وكان يبكي من أي موقف وأي كلمة من المعلم، ولكنه تأقلم مع الوقت، أنا شخصيا أرفض هذا المبدأ أو هذا الاتجاه لأنه يؤثر في تكوين شخصية الطفل وهو في مرحلة إعداد وتكوين، وليس هناك فائدة ذات جدوى من تدريس المعلمات للأبناء؛ لأن المناهج متساوية وواحدة، وهناك معلمون أكفاء مع مرتبة الشرف، وهذا يعود لضمير ونشاط ومستوى المعلم والمعلمة». أم فيصل لا جدوى منها «لا أرى جدوى من تولي المعلمات تدريس الصفوف الأولية للبنين، نظرا لخصائص نمو هذه المرحلة التي يكون فيها الطفل سريع التأثر والاقتباس من الشخصيات التي تثير إعجابه واهتمامه، ما قد يجعل الولد يتصرف بشكل أنثوي؛ مفتقدا لبعض مظاهر القوة والخشونة، والتي يحتاجها كرجل في المستقبل». ريم الشريف مرشدة طلابية ميوعة تصرفات «لا جدوى من تولي المعلمات تدريس مرحلة الصفوف الأولية، حيث سبق تطبيق هذه التجربة في المدارس الأهلية لدينا، وعند استطلاع رأي المعلمات أفدن بعدم جدواها وحبذن عدم استمرارها، ومعايشة الولد للنساء من المعلمات يكسبه ميوعة في تصرفاته على عكس ما تكسبه معايشته للرجال، خصوصا أن الطفل في هذه السن يدرك الفروق الجنسية وينجذب ناحية الجنس الآخر». نور آل قيس تربوية من محافظة خميس مشيط حتى الثالث «من جهتي، أنا أؤيد تدريس معلمات للصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية وحتى الصف الثالث فقط؛ لأن الطفل يكبر وبالتالي ينظر إلى المعلمة نظرة شخص كبير، وأرجح أن يتلقى تعليمه من الصف الرابع على أيدي معلمين يكتسب منهم مهارات الذكور. سارة أحمد والدة لطالبين عاطفة ومشاعر «رغم كفاءة المرأة في التدريس والعطاء والانضباط أكثر من الرجل، إلا أنني لا أؤيد تدريسها للصفوف الأولية، وذلك مخافة أن يكون ذلك سلما للتدرج في الاختلاط بين الإناث والذكور في مراحل التعليم التي تلي الصفوف المبكرة، كما أن الأولاد يحتاجون إلى الاحتكاك بالرجال ليتعلموا منهم أمور الرجولة، فالرجل يخاطب عقل وفكر الطالب عكس المرأة التي تهتم بعاطفته ومشاعره». التربوية عيدة الشمري