شكت معلمات رياض الأطفال في المنطقة الشرقية من تجاهل وزارة التربية والتعليم طبيعة عملهن، منوهات الى عدم وجود حوافز لهن على غرار معلمات الصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية ووجود نقص شديد في الكادر الوظيفي لمرحلة رياض الأطفال حسب وصفهن. الروضة ترفيه وتعليم وأشرن الى ان الوزارة تصدر التعاميم الخاصة بهن مع تعاميم التعليم العام بمراحله الابتدائية والمتوسطة والثانوية، رغم الاختلاف التربوي والبيئي والتعليمي لفئة رياض الأطفال ما أدى الى تجاهل خصوصية رياض الأطفال وأثر ذلك على عملهن، وتقول المعلمة «أم صالح» : إن تجاهل فئة رياض الأطفال في تزايد، وأصبحت وزارة التربية تصدر التعاميم الخاصة بهذه المرحلة مع تعاميم التعليم العام، بمراحله الابتدائية والمتوسطة والثانوية، رغم الاختلاف التربوي والبيئي والتعليمي لفئة رياض الأطفال، وأن اختلاط التعاميم ودمجها مع التعليم العام أدى الى تجاهل خصوصية رياض الأطفال»، وقالت معلمة فضلت عدم الإفصاح عن اسمها : إن عدد الأطفال في الفصل يتجاوز الطاقة الاستيعابية له ما يصعب على المعلمة أن تقوم بدورها وإتمام المادة العلمية للأطفال، منوهة الى تزايد أعداد أطفال الروضات في الفترة الأخيرة وبما لا ينسجم مع امكانياتها، وقالت المعلمة «أم يزيد» اعتدنا على النظرة المحدودة والقاصرة لمرحلة رياض الأطفال، حيث يُنظر لها دائماً بأنها مرحلة لعب وترفيه فقط، في حين انها اللبنة الأساسية في بناء شخصية الطفل متناسيين معاناة المعلمة الخاصة بهذه المرحلة مؤكدة أنها تقوم بمتابعة ما يزيد على 25 طفلاً وطفلة خلال برنامج يومي متكامل وما يحتويه من أنشطة حركية وإدراكية ومعرفية، وأن التنقل بين كل حلقة وأخرى يستوجب علينا التنقل بالشكل الحركي وهذا يتطلب جهدا مضاعفا خصوصاً مع مرحلة عمرية ناشئة. وبينت المعلمة «ع . ر « وجود نقص شديد في عدد المعلمات مطالبة الجهات المعنية بزيادة كادر معلمات رياض الأطفال بمزيد من التعيين. ولفتت احدى المعلمات الى عدم وجود حوافز لمعلمات رياض الأطفال أسوة بمعلمات الصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية، رغم أن ما تقوم به معلمة رياض الأطفال يوازي ما تقوم به معلمة المرحلة الابتدائية بشكل عام والصف الأول، وقالت المعلمة «أم سنا» تنتهي الأنشطة اليومية الخاصة بالأطفال الحادية عشر والنصف صباحا وفي مرحلة رياض الأطفال تنتهي بالثانية عشرة والنصف ظهرا، داعية الى مساواتهن مع زميلاتهن في المرحلة الإبتدائية. معلمة : اعتدنا على النظرة المحدودة والقاصرة لمرحلة رياض الأطفال، حيث يُنظر لها بأنها مرحلة لعب وترفيه فقط، في حين انها اللبنة الأساسية في بناء شخصية الطفلولفتت المعلمة «ف . م» الى الضغط النفسي الذي تعانيه معلمة رياض الأطفال أثناء تأدية البرنامج اليومي ومحاولة ضبط ما يزيد على 25 طفلا يختلفون في الشخصيات والسلوكيات، مؤكدة ان مرحلة رياض الأطفال تحتاج الى اهتمام وعناية خاصة. وأكدت المعلمة «أم عبد الله» أن مباني رياض الأطفال لا تتناسب مع خصائص نمو الطفل، ومساحة الفصل لا يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لعدد الأطفال الذي يلتحق به أكثر من 25 طفلا ناهيك عن افتقار بعض الفصول إلى وحدات تهوية «شبابيك»، الأمر الذي أدى إلى تحويل بعضها إلى مستودعات، وتقول معلمة أخرى: تفتقر مباني رياض الأطفال لصالات مغلقة للألعاب المنظمة، وهي شرط أساس في مباني الأطفال لتنفيذ الألعاب واستقبال الأمهات في اليوم المفتوح. ووصفت المعلمة «أم ناصر» اختيار المباني التعليمية بمواقع عشوائية وهي تكون على شوارع ضيقة ووقوع ازدحامات مرورية وقت حضور وانصراف الأطفال يومياً. من جانبه قال مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية: إن عدد المعلمات المختصات بمرحلة رياض الأطفال 1742 معلمة موزعات على 46 روضة حكومية و 99 أهلية 28 بالشؤون الاجتماعية وعدد الروضات في وزارة الدفاع والهيئة الملكية بالجبيل 18 وان إجمالي الروضات بالمنطقة الشرقية 191 روضة.