تواصلت الفعاليات الثقافية والفنية بصيف (أرامكو 31) في قسمه الرمضاني حيث اهتم المنظمون بتحويل ساحة معرض الشركة إلى كرنفال، يهتم بالكلمة واللون والمعلومة الهادفة، كما استقطبت خيمة الفنون المواهب الفنية والشبابية من خلال مسابقات للفنون التشكيلية والخط العربي. وكان التحدي في استقطاب الشباب والشابات الفنانين مغايرا في هذه الخيمة، فقدمت اللجنة الفن الجرافيتي (الرسم على الجدران) بأدوات خاصة "بخاخ البوية", وبطريقة فنية لتعبيرات يقدمها الفنانون بصورة على مساحات تتجاوز 70 مترا بارتفاع ثلاثة أمتار، مقسمة على جزأين، ويعمل بها قرابة 20 فناناً وفنانة من البحرين وجدة والمنطقة الشرقية وقطر وكندا. المشرف على الخيمة الفنية الفنان عبدالرحمن السليمان أوضح ل"الوطن" أن هذا العمل استقطب إليه الشباب المتخصص به لإعطاء فرصة أكثر لإبراز طاقاتهم من خلال الرسم على مساحات خصصت بطريقة فنية لتلائم الألوان المستخدمة في العمل، مضيفا أنها المرة الأولى في المنطقة الشرقية بهذا الحجم. "الوطن" سلطت الضوء على هذا العمل مع بعض المشاركين، حيث تحدث الفنان البحريني محمد العبار قائلاً: إن لكل فنان جرافيتي اسماً فنياً يوقع به أعماله، فهو يحمل لقب "ليون دي"، مضيفاً أن بداياته كانت بالرسم على جدران منازلهم في البحرين، مشيراً إلى أن هذا الفن صعب في البحرين حيث لا يتجاوز فنانوه خمسة أشخاص، ويلاقي تشجيعاً ولكن من الفنانين والمهتمين فقط، مما جعل رسامي الجرافيت يشاركون في بعض المناسبات الوطنية في البحرين، أما المجتمع فليس متقبلاً هذا الفن لأنه يستخدم الجدران. ويقول العبار إن رسالته في عمله عبارة عن الأمل من خلال شخصيتين: "الدمار" في شكل غامض، والأخرى تمثل شاباً ممسكاً بقلبه الذي يشع نوراً ويضفي ألوانه الفاتحة على الشخصية الأخرى. الفنان محمود الشرقاوي أو (هيوفل) كما يحب أن يوقع على أعماله، يقدم عملاً لشخصية يتضح بها البراءة بشكلها الخارجي، وفي داخلها يكمن الشر، مضيفاً أن العمل الجرافيتي صعب للغاية. فيما أكدت الفنانات الجرافيتات رؤى خان، وعهود لنجاوي، ومريم أبوشال وخديجة أبوشال أن الرسم الجرافيتي فن وليس جريمة، مطالبات بتقبل المجتمع للفتاة كفنانة جرافيتية، يفتقد الوطن العربي إلى وجودها، مؤكدات أيضا أنهن يسعين إلى إيصال رسالة هادفة من خلال أعمالهن الفنية، مضيفات أن عملهن المقدم في مهرجان أرامكو 31 عبارة عن "بورتريه" لرجل أسمر مشقق البشرة تتضح عليه علامات الحزن.