الخبز الحساوي.. مهنة مارسها الكثير من سكان الأحساء حتى برعوا في إعدادها في الماضي، حيث أصبحت مهنة يقبل عليها الكثير من سكان المبرز والهفوف لما لها من قيمة غذائية عالية. واستقطب الخبز الحساوي في ركن العم حمزة حسن الحكيم، والعم عبدالله الحكيم بمهرجان ربيع الرس الزوار والمهتمين والمتذوقين. وأوضح العم حمزة أن الخبز الحساوي يشهد إقبالاً كبيراً من المتذوقين الذين استوقفهم مذاقه، لافتاً إلى أن مثل هذه المهرجانات تدمج الثقافات بين مناطق المملكة وتحاكي التراث بقالب راق ومنظم، مبيناً أن الخبز الحساوي يعد من الأكلات التي اشتهرت بها محافظة الأحساء، حيث إن هناك من يسميه الخبز الأحمر والبعض يسميه خبز التمر وخبز التنور وخبز خمير، ويمتلك قيمة غذائية بمكوناته المفيدة للجسم وهي دقيق البر والسكر الطبيعي الموجود في نقيع التمر "ماء التمر"، إضافة إلى مادة الحلوة وحبة البركة والحبة السوداء. ويضيف العم حمزة الحكيم: عملت في صنع الخبز الحساوي 25 عاماً استطعت خلالها ولله الحمد، شراء منزل وإعالة 12 ولداً، مؤكداً أنه مع تغير الزمان لم تتلاش صناعة الخبز الحساوي، بل ظلت موجودة وخصوصاً في الأحساء. كما أن هذه المهرجانات أعادت له بريقه الذي اختفى في فترة ماضية، مبيناً أن طريقة صنعه تستغرق وقتاً ليس بالقصير في عملية التخمير، إذ نقوم أولاً بنقع التمر في الماء لمدة معينة، ومن ثم نقوم بعملية إعداد العجين من دقيق البر تمهيداً للخبز. وأضاف أن عملية العجن تتم بوضع الدقيق في ماء التمر تدريجياً إلى أن نحصل على عجينة متماسكة يمكن تشكيلها إلى دوائر صغيرة بواسطة اليد بحسب حجم الرغيف، ونضيف خلال عملية التحضير النهائية للعجين مادة الحلوة وحبة البركة، أو الحبة السوداء.. وحينما ننتهي من هذه الخطوة، نترك العجين لفترة كي يرتاح ويختمر ومن ثم نقوم بتهيئته وإعداده لمرحلة ما قبل الخبز، ونختار تمر الخلاص ليعطي الخبز مذاقاً مميزاً وشهياً وحلواً.