يعد الخبز الحساوي، أو الخبز الأحمر أو كما يسميه البعض خبز التمر إحدى الصناعات التقليدية القديمة التي اشتهر بها إقليمالأحساء شرق السعودية، ومارس الكثير من سكان الأحساء صناعة الخبز كمهنة برعوا فيها، في ماضي الأجداد. وتعتبر القيمة الغذائية العالية التي يتمتع بها الخبز الحساوي احد اهم الاسباب التي جعلت شاغلي هذه المهنة في كل من المبرز والهفوف والعمران، يتمسكون بها نظرا لاقبال الكثير من الاهالي على تناوله، إذ يتميز الخبز الحساوي بمكوناته الغذائية المفيدة للجسم وإمداده بالطاقة إذ انه مصنوع من الألياف التي يحتويها دقيق البر، والسكر الطبيعي الموجود في نقيع التمر إضافة إلى مادة الحلوة، وحبة البركة، والحبة السوداء. ويتكون الخبز الحساوي من دقيق البر، والماء والتمر وماء التمر، والحبة السوداء، وحبة البركة، والحلوة. أما طريقة صنعه فيقول سعد بن مبارك النجدي: إن طريقة صنعه تستغرق وقتا ليس بالقصير في عملية التخمير، إذ نقوم أولا بنقع التمر في الماء لمدة معينة، والهدف من نقع التمر في الماء هو الحصول على نقيع التمر أو ماء التمر الأسمر، ومن ثم نقوم بعملية إعداد العجين تمهيدا للخبز، ونحتاج لكل 30 كيلو تمرا 30 كيلو دقيق بر، وعملية العجن تتم بوضع الدقيق في ماء التمر تدريجيا إلى أن نحصل على عجينة متماسكة يمكن تشكيلها إلى دوائر صغيرة بواسطة اليد بحسب حجم الرغيف، ونضيف خلال عملية التحضير النهائية للعجين مادة الحلوة وحبة البركة، أو الحبة السوداء .. وحينما ننتهي من هذه الخطوة، نترك العجين لفترة كي يتخمر ومن ثم نقوم بتهيئته وإعداده لمرحلة ما قبل الخبز. وعن السر في تسمة الخبز الحساوي الشهير بالخبز الاحمر يقول النجدي: إن الخبز الحساوي يعد من اشهر أنواع الخبز التي يشتهر بها إقليمالأحساء ويشار إلى وجود مسميات أخرى للخبز الحساوي فالبعض يطلقون عليه مسمى الخبز الأحمر بسبب لونه المائل للحمرة الذي يرفع قيمته الغذائية عاليا نظرا لوجود التمر فيه، حيث يمزج دقيق البر بنقيع بماء التمر، وهو وجبة غذائية غنية بالألياف، ويتناول البعض هذا النوع من الخبز مع مشروب اللبن. ويطلق عليه آخرون مسمى خبز التمر كون التمر يعد من مكوناته الأساسية بعد البر حيث يمنحه اللون والطعم المميزين.