- سامي الشهري - أكد عدد من الخبازين بالأحساء، أن برودة الشتاء تضاعف الإقبال على «الخبز الحساوي»، الأحمر الحساوي بنسبة 50 %، كونه يزيد الإحساس بالشبع، في ليل الشتاء الطويل. ويقول الخباز أبو علي، مكونات «الخبز الحساوي» تمد الجسم بالطاقة، فالألياف الموجودة في الدقيق البر، بينما السكر الطبيعي الموجود في التمر، إضافة إلى حبة الحلوة، وحبة البركة، والحبة السوداء، ويوضح أبوعلي سبب تسميته بالخبز الأحمر للونه المقارب للحمرة وهناك من يسميه بالخبز الحساوي نسبة لمحافظة الأحساء، ويسميه البعض الآخر خبز التمر بسبب وجود التمر كمادة أساسية في مكوناته حيث يتم اختيار أجود أنواع التمر الشهيرة في الأحساء لاستخدامها في هذه الصناعة وبخاصة تمر الخلاص فهو يعطي الخبز مذاقا لذيذا، أما بالنسبة لطريقة إعداده فيقول أبو علي بأنها تستغرق وقتا ليس بالقصير في عملية التخمير. حيث يقوم أولا بنقع التمر في الماء لمدة 8 ساعات، للحصول على نقيع التمر أو ماء التمر الأسمر، ثم يوضع دقيق البر في ماء التمر تدريجيا بالتساوي حتى نحصل على عجينة متماسكة يمكن تشكيلها إلى دوائر صغيرة بواسطة اليد بحسب حجم الرغيف، ثم تضاف خلال عملية التحضير النهائية مادة الحلوة وحبة البركة، أو الحبة السوداء للعجين، ثم يترك العجين فترة لكي يرتاح ويختمر، ويوضع بعدها في «تنور» من الفخار، وتستخدم جذوع وكرب النخيل كوقود يبقي الخبز صحيا، ويحافظ على الطابع التقليدي لهذا النوع من الخبز. وعن مشاق الحرفة يقول أبو علي بأن الصعوبة تكمن في عملية وضعه في التنور حيث تتعرض للحرارة الشديدة في بيئة غير مكيفة، كما أن الدخان الذي يتصاعد بسبب استخدام الحطب وجريد النخل يؤثر على صحة الإنسان، ورغم الدخل الجيد لهذه المهنة فإن التعب والمشقة هما العائق الوحيد أمام هذه الحرفة. ويؤكد الزبون أبو محمد أحد زبائن أبو علي بأن الخبز الأحمر يعتبر وجبة غذائية متكاملة خاصة في ليل الشتاء الطويل وصباحه البارد، وتعد أشهر الشتاء وشهر رمضان هي أكثر الشهور إقبالا عليه.