في الوقت الذي طالب فيه عدد من النساء وأولياء أمورهن في محافظة ضباء بتوفير فرع ل "الأحوال النسائية" لحاجتهم الماسة له، اكتفى المتحدث الرسمي لوكالة الأحوال المدنية محمد الجاسر بالصمت، حيث تواصلت معه "الوطن" منذ 19 يناير الماضي، وطلب إرسال الاستفسارات عبر الإيميل، ومنذ ذلك التاريخ لم يرد على المحرر بشيء، رغم تكرار الاتصالات والمطالبة بإرسال الرد. وكان عدد من أهالي المحافظة وقراها، قد تحدثوا ل "الوطن" عن معاناتهم من السفر إلى مدينة تبوك والتي تبعد 180 كلم لاستخراج بطاقة أحوال نسائية, مؤكدين أن محافظة ضباء يقطنها نحو 55 ألف نسمة وتتبعها نحو 20 قرية وهجرة، الأمر الذي يحتم افتتاح فرع نسائي بها. حيث عبرت المعلمة أم أحمد، عن المعاناة التي تواجهها وزميلاتها بقطاع التعليم، من خلال مشقة السفر إلى تبوك، إضافة إلى تأخر إصدار البطاقات، في ظل صعوبة الاستئذان من عملها بضباء. وشاطرتها أم حسين الرأي، إذ أشارت إلى أهمية بطاقة الأحوال المدنية النسائية في الوقت الحالي لجميع السيدات سواء طالبة أو موظفة أو مواطنة، لافتة إلى وجود معاناة لكثير من الأرامل والمطلقات من الحصول على البطاقات من تبوك. فيما أبانت أم عبدالعزيز وجود مشكلة واجهتها أثناء استخراج البطاقة وهو شرط طلب معرفات يعرفن بها وهذا يعد أحد العوائق التي واجهتها أثناء قدومها إلى فرع أحوال تبوك النسائي. من جهتهما طالب المواطنان تركي الحجيري ومحمد الفراج الجهات المختصة بضرورة الإسراع في افتتاح مكتب أحوال نسائي بالمحافظة، لتمكين النساء من استخراج بطاقات أحوال لهن بدلا من إلزامهن بالسفر إلى فرع أحوال تبوك. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع بأحوال تبوك ل"الوطن"، عن افتتاح مكتب بمحافظة أملج قريباً، يليه افتتاح مكاتب نسائية في محافظتي ضباء والوجه، مؤكداً على محافظات منطقة تبوك سوف تعطى نصيبها من الأحوال النسائية قريبا.