أعلن جيش جنوب السودان أمس إنه صد ثلاثة هجمات للمتمردين على مواقعه بالقرب من بلدة بورالتجارية التي تعتبر معبرا إلى العاصمة جوبا. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان فيليب أجوير"هوجمت مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان صباح أمس ثلاث مرات في بور الشمالية في (منطقة) جاديانج. لكن الهجمات جرى صدها. شنوا هجماتهم في السادسة والسابعة والثامنة". وجاءت الهجمات القريبة من بور بعد هجوم للمتمردين الثلاثاء الماضي على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة الرئيسة للنفط في شمال هذا البلد الفقير الذي تعم فيه الفوضى. ويسيطر كل طرف على أجزاء من ملكال منذ أن أغارت القوات الموالية لمشار على البلدة وقاتلت القوات الحكومية. وقال أجوير إن استعادة القوات الحكومية لملكال من يد المتمردين هي مسألة وقت. وقتل آلاف الأشخاص ونزح أكثر من 800 ألف شخص عن منازلهم منذ إندلاع القتال في جنوب السودان قبل شهرين بسبب صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الذي عزل من منصبه في يوليو الماضي. ووقع الطرفان المتصارعان في جنوب السودان اتفاقا لوقف إطلاق النار في 23 يناير الماضي ولكن استمر وقوع اشتباكات متقطعة. وفي الأثناء أعلنت قوات تابعة للمتمردين، بقيادة اللواء قارويج قاركوث، عن توقف إنتاج النفط في ولاية أعالي النيل عقب سيطرتها على مناطق إنتاج رئيسة بالولاية أول من أمس، وقال قاركوث إن قواته سيطرت على مناطق خور عدار وأكوكا وعدارييل، ووجهت بإيقاف إنتاج النفط في الولاية التي يبلغ إنتاجها 174 ألف برميل يومياً عقب تخفيضه من 250 ألف برميل، ولفت إلى أن قواته ستقوم بحراسة آبار النفط، ونبه إلى عدم تضرر المناطق النفطية عقب انسحاب قوات التأمين منها فور وصول قواته إليها. ونفت حكومة الجنوب ذلك، وأكدت أن مناطق الإنتاج آمنة وتحت السيطرة، وقد وجه مسؤولون محليون أمس بإجلاء عمال النفط الأجانب من حقلي نفط "عدار" و"قمري" وأرجعوا ذلك إلى مخاوف أمنية، لكن حكومة الجنوب ألغت تلك الأوامر لاحقاً.