أعلن المتحدث باسم المتمردين بجنوب السودان أمس ان قواتهم استولت على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل التي تشكل نقطة انطلاق للجيش الحكومي، واضاف ان عشرات من الجنود الحكوميين غرقوا مع مدنيين اثناء فرارهم من المعارك. واعلن الجيش الشعبي غرق نحو 300 مدني من أهالي ملكال أثناء فرارهم من تجدد القتال في مدينتهم الأحد الماضي، إثر تعرض السفينة المكتظة التي كانت تقلهم لحادث. وقال المتحدث باسم قوات المتمردين العميد لول روي للصحافيين في اديس ابابا "ايضا كانت هناك معارك على بعد 15 كلم من جوبا وتم قتل ضابط برتبة عميد تابع للجيش الحكومي.. كما تم الاستيلاء على اسلحة ودبابات". وقال قائد ميداني حكومي يوم الاثنين إن المسلحين يحاولون على فترات، شن هجمات على بلدات داخل ولاية اعالي النيل الغنية بالنفط. ويوجد جل انتاج جنوب السودان النفطي في حقل عدارييل بولاية اعالي النيل الذي ينتج نحو 200 برميل يوميا. وكانت القوات الحكومية قد استعادت ملكال من يد المتمردين أواخر ديسمبر المنصرم. واستأنف وفدا حكومة جنوب السودان والمتمردين، المفاوضات المباشرة بأديس أبابا يوم الثلاثاء بعقد جلسة صباحية وأخرى تعقد بعد الظهيرة، وذلك بعد أن توقفت المحادثات يوم الإثنين بسبب نقلها إلى ملهى ليلي ملحق بفندق الشيراتون. واندلعت معارك بين جيش جنوب السودان ومنشقين بقيادة نائب الرئيس المعزول رياك مشار منذ 15 ديسمبر الماضي، راح ضحيتها آلاف القتلى وعشرات الآلاف من النازحين واللاجئين. وحسب المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسى، لشبكة الشروق، فإن الطرفين استأنفا الثلاثاء التفاوض حول وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع وإطلاق سراح المعتقلين. ورهن يوهانس التوصل إلى أي تسوية بالإفراج عن المعتقلين. ويتمسك رئيس جنوب السودان باحتجاز كلٍّ من الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم والقياديين في الحركة دينق ألور وكوستي مانيبي. ويتهم المتمردون بقيادة نائب الرئيس المعزول رياك مشار، يوغندا، بالتدخل عسكرياً في جنوب السودان، حيث تحرس فرق من الجيش اليوغندي المطار والقصر الرئاسي في جوبا بطلب من سلفاكير. وأكد لازاراس سمبويو ممثل كينيا في وساطة "إيقاد"، أن الوسطاء يحاولون التوصل إلى تسوية في القضايا "التي قد تكون غير واضحة لأيٍّ من الأطراف".