أعلن نواب من كتلة الأحرار التي تمثل التيار الصدري في مجلس النواب العراقي انسحابهم من الكتلة وعدم الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، تضامنا مع قرار زعيمهم مقتدى الصدر الذي أعلن أول من أمس اعتزال العمل السياسي. وفي مؤتمر صحفي عقد في مبنى البرلمان أمس وأعلن النواب عدي عواد ومها الدوري وزينب الطائي وإيمان الموسوي وحسين علوان اللامي وحسين طالب المنصوري وحسين هميم وحسين الشريفي انسحابهم من العمل السياسي في كتلة الأحرار النيابية ومن الترشيح للانتخابات البرلمانية. وكان الصدر أعلن السبت الماضي إغلاق جميع المكاتب وعدم تدخله في الأمور السياسية كافة مؤكدا عبر بيان أن: "لا كتلة بعد الآن ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان يمثله". يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسية، إذ سبق أن عمد إلى إجراء مماثل مطلع أغسطس 2013. وأثار إعلان الصدر ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية، ويرى مراقبون أن القرار جاء لصالح ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي. وفي هذا السياق قال المحلل السياسي سعدون الجنابي: "يعد الصدر من أبرز المعارضين لسياسية المالكي ومنافسا قويا لقائمته ائتلاف القانون، واعتزاله السياسية فسح المجال لخصومه في تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات المقبلة"، ولم تعلن بقية الكتل مواقفها بخصوص قرار الصدر. وعلى الصعيد الأمني قتل جنديان في الجيش العراقي وأصيب ثلاثة آخرون باشتباكات مع عناصر من تنظيم "داعش" غربي كركوك. وأحبطت قيادة عمليات دجلة هجوما لنحو 100 مسلح من "داعش" على ناحية الرياض، وفي بغداد اختطف قيادي سابق في الصحوة من قبل مسلحين مجهولين. وشهدت بغداد، مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة آخرين بانفجار داخل حافلة صغيرة لنقل الركاب بمنطقة جكوك، شمالي غرب بغداد، فيما أصيب مدني بانفجار بسيارته، بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد. وفي الأنبار قتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري فجر نفسه عند نقطة تفتيش للشرطة بالقرب من جسر الورار شمالي الرمادي. وفي الموصل، قتلت قوات الجيش انتحاريا يقود سيارة مفخخة قبل اقتحامه مقر سرية للجيش في ناحية العياضية غرب المدينة.